البيئة الشعبية والصنعة تتجليان فى لوحة الفنان الراحل محمد صبرى “النحاسين”
ثقافة أول اثنين:
نتوقف اليوم مع لوحة الفنان التشكيلى الراحل محمد صبرى التى جاءت تحت عنوان النحاسين وهى لوحة تصور البيئة الشعبية والصنعة التى كانت تسمى صنعة النحاس وكان ومن يعملون فيها يسمون النحاسين، وقد تميز الفنان محمد صبرى طوال مشواه الفنى، بحرفيته فى استخدام ألوان الباستيل والتى تعتبر خامة صعبة ذات كثافة عالية، وتحتاج إلى اتقان شديد للغاية وقت استخدامها، ولذا أطلق عليه زملاؤه وتلاميذه “رائد فن الباستيل فى مصر“.
ونظراً لمكانته الفنية فى مصر والعالم، حرصت وزارة الثقافة على اقتناء العديد من أعماله الفنية مثل متحف القومى للفن الحديث بالقاهرة ومتحف قصر عابدين بالقاهرة ومتحف الجوهرة، أما بالنسبة للمتاحف العالمية فعملت على أقتناء أعماله ومنهم متحف الأكاديمية الملكية سان فرنادو بمدريد – اسبانيا، ومحافظة مدينة بلاك برن فى انجلترا، وزارة الأشغال فى روما بإيطاليا ومجلس السوفيت الأعلى فى موسكو، والمعهد المصرى للدراسات الإسلامية فى أسبانيا.
ونتيجة لتقديمه العديد من الأعمال الهامة، لم تغفل دول العالم عن تكريمه، فقد حصل على الجائزة الأولى فى التصوير من صالون الخريف العام فى مدريد 1964، وحصل على ميدالية ودبلوم الأكاديمية الملكية سان فرناندو بمدريد – أسبانيا، اختاره المركز الدولى للسيرة الذاتية فى كمبردج انجلترت “الرجل العالمى) لسنة 1933.
ومن أبرز اللوحات التى قدمها محمد صبرى، مجموعة القاهرة القديمة، ومجموعة الأقصر وأسوان، مجموعة الآثار الإسلامية بالأندلس، ومجموعة البيئة الشعبية المصرية كما رسم لوحات تخلد تاريخنا القومى والبطولى ومنهم، لوحات عن معركة بورسعيد، ولوحة السد العالى.
ومن بين المهام الفنية التى كلف بها أنه عين عضواً أكاديميا مدى الحياة فى الأكاديمية الملكية سان فرناندو بمدريد 1967، وعين عضواً أكاديميا “مدى الحياة” فى الأكاديمية الملكية سان كارنوس بأسبانيا عام 1973.
لوحة النحاسين