ألغاز محيرة.. مخطوطة فوينيتش يعجز العلماء عن فك شفرتها حتى الآن
ثقافة أول اثنين:
مخطوطة فوينيتش
وتعد مخطوطة فوينيتش، التي سُميت على اسم تاجر الكتب النادرة ويلفريد فوينيتش الذي حصل عليها في عام 1912، واحدة من أهم المخطوطات التاريخية وثائق محيرة وغامضة.
يعود تاريخ هذه المخطوطة الورقية إلى أوائل القرن الخامس عشر الميلادي، وتتكون من حوالي 240 صفحة مزينة برسوم توضيحية معقدة لنباتات من عالم آخر ومخططات فلكية ورموز غير محددة – كلها مكتوبة بخط غير معروف.
المخطوطة
لقد استعصى محتواه، الذي يكتنفه الغموض، على فك الرموز، مما أدى إلى إرباك اللغويين وأخصائيي التشفير والعلماء لعدة قرون، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnins.
ينقسم النص إلى أقسام، ربما تتعلق بالموضوعات العشبية والفلكية والبيولوجية والصيدلانية، على الرغم من أن معناها الدقيق يظل لغزًا، وتصور الرسوم التوضيحية الموجودة داخل المخطوطة نباتات خيالية، ولكنها معقدة، لم يتم العثور عليها في أي مرجع نباتي معروف.
وتتميز المخططات الفلكية والفلكية بالغموض على حد سواء، حيث تعرض رسومًا توضيحية تشبه الأبراج وترتيبات سماوية لا تتوافق مع الأنماط الفلكية المعروفة، وتم إجراء محاولات لا حصر لها لفك تشفير النص، وذلك باستخدام التحليلات اللغوية والتشفيرية والإحصائية المختلفة. ومع ذلك، لم يتم تحقيق أي تقدم حاسم.
تكثر النظريات فيما يتعلق بأصلها والغرض منها ومؤلفها، حيث يتكهن البعض بأنها خدعة أو تشفير متقن، بينما يقترح البعض الآخر أنها يمكن أن تحتوي على معرفة مشفرة أو لغة ضائعة، على الرغم من التدقيق العلمي المستمر، فإن مخطوطة فوينيتش تحتفظ بغموضها، فتأسر خيال الباحثين والمتحمسين المنبهرين بألغازها التي لم يتم حلها.