كتاب “النداء الأخير” صرخة تحذيرية لإنقاذ كوكب الأرض من الكوارث الطبيعية
ثقافة أول اثنين:
فيقول الكاتب: ففي عالمنا العربي، شهدت مدينة درنة الليبية إعصار عاصف أودى بحياة الآلاف وإصابة عشرات الآلاف وتضرر البنى التحتية بل وانهيارها في تلك المدينة الساحلية، وفي المغرب ضربت هزة أرضية ارتدادية بقوة 4.7 ريختر، مناطق الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودان، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى وتدمير عشرات القرى والمدن وتشريد آلاف السكان، بخلاف الحرائق التي اشتعلت في الجزائر.
وتعد هذه الكوارث الطبيعية بمثابة جرس إنذار وتحذير بأن القادم أسوأ، وعلى البشرية تصحيح مسارها والتصالح مع الطبيعة من خلال إتخاذ إجراءات قوية وحاسمة للحدّ من التغيرات المناخية التي تُعتبر السبب الرئيسي للكوارث الطبيعية، وفق ما جاء في فصول الكتاب المختلفة.
ويعد كتاب “النداء الأخير لإنقاذ كوكب الأرض” بمثابة صرخة تحذيرية ونداء أخير لإنقاذ هذا الكوكب الذي يعاني من التغيرات المناخية الكارثية التي تهدد حياة البشر على ظهر هذا الكوكب، وتنذر بعواقب وخيمة.
كما تطرق الدكتور كمال الدسوقي في كتابه للتعرف على كوكبنا الأخضر وقصة الكون ونشأة الحياة والنظام البيئي، ثم تناول ماهية التغير المناخي وبداية الإخلال بالتوازن البيئي، معتمدًا على التقارير الصادرة من المنظمات الدولية والهيئات المعنية بالمناخ، في مقدمتها: منظمة الأمم المتحدة، منظمة الأغذية والزراعة، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، منظمة الأغذية والزراعة، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، منظمة الأغذية والزراعة، الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والبنك الدولي؛ كذلك التوصيات الصادرة عن قمم المناخ.
وأوضح “الدسوقي” أسباب التغير المناخي وآثاره على الكون والحياة والإنسان، ثمّ تحدث عن مستقبل الكوكب خلال السنوات القادمة، مستعرضًا عدد من التوصيات العاجلة التي يجب العمل وفقًا لها إذا أردنا إنقاذ الحياة على كوكب الأرض، وختمّ الدكتور كمال دراسته بالحديث عن جهود الدولة المصرية للحد من التغيرات المناخية، ومحاولات إنقاذ كوكبنا الذي يحتضر. إنها حقًا دراسة ماتعة تستحق القراءة، فالكاتب لم يكتف بتشخيص الداء، بل وصف الدواء، ففي هذا الكتاب الجواب الكافي والدواء الشافي للحدّ من الكوارث المناخية.
كتاب النداء الأخير