الهدايا عبر العصور.. متى بدأ تقليد الاحتفال بأعياد ميلاد الأشخاص؟
ثقافة أول اثنين:
يعد عيد الميلاد لدى كل فرد هو تاريخ مهم وله معنى كبير، سواء كنت فى صباه أو شيخوخته، لا يسعك إلا أن تشعر بالسعادة والابتهاج فى يومك الخاص، خاصة عندما يغمرك أصدقاؤك وعائلتك بهدايا عيد الميلاد.
في ثقافة اليوم يعد تقليد أعياد الميلاد وتقديم الهدايا أمرًا مهمًا للغاية لأنه يسمح للأقرب إليك بالتعبير عن مودتهم واحترامهم لك من خلال إعطائك هدايا خاصة، لكن متى بدأ هذا التقليد بالضبط؟ هل التزم أسلافنا بنفس “الطقوس”؟.
يمكن إرجاع أصل هدايا عيد الميلاد إلى فجر الحضارة الإنسانية، حيث كان للاحتفال بعيد ميلاد الفرد درجات متفاوتة من الأهمية عبر الثقافات المختلفة، وفي سجلات التاريخ القديم نجد لمحات من احتفالات أعياد الميلاد مصحوبة بتبادل الهدايا، رغم أن العادات كانت بعيدة كل البعد عن التوحيد، وفقا لما ذكره موقع ancient orgnin.
ففي مصر القديمة، على سبيل المثال، احتفل الفراعنة بذكرى تتويجهم، والتي كانت أشبه بما نعتبره الآن أعياد ميلاد، إذ تم تقديم الهدايا التي غالبًا ما تكون أشياء ثمينة إلى الملك الحاكم، وبالمثل في بلاد ما بين النهرين، يُعتقد أن السومريين الأوائل احتفلوا “بأعياد ميلاد” ملوكهم بالقرابين والجزية .
على الرغم من أن الإغريق لم يكونوا معروفين في البداية باحتفالات أعياد الميلاد المتقنة، إلا أنهم كرموا المعبودات بكعكات على شكل قمر أما بالنسبة للرومان، فقد اتخذت أعياد الميلاد أهمية شخصية أكثر، حيث كانت النخب تحتفل بأعياد ميلاد أفراد الأسرة من خلال الأعياد وربما الهدايا .
أما احتفالات عيد الميلاد للأشخاص العاديين في روما القديمة، فكانت الهدايا المقدمة في كثير من الأحيان عبارة عن تماثيل صغيرة ورموز للمودة، وكان الكثير منها يهدف إلى درء الأرواح الشريرة وجلب الحظ السعيد .
في الصين القديمة كان الاحتفال بأعياد الميلاد متجذرًا بعمق في الممارسات الدينية والثقافية، غالبًا ما كان مفهوم هونج باو، أو المظاريف الحمراء التى تحتوى على أموال أو أشياء ثمينة أخرى، مرتبطًا بأعياد الميلاد والمناسبات الخاصة، ومع ذلك، فإن ممارسة تقديم الهدايا فى أعياد الميلاد على نطاق واسع كما نعرفها اليوم لم تصبح سائدة إلا فى وقت لاحق من التاريخ.