روايات الحظر..”عشيق الليدى تشاترلى” تجاوزت مبيعاتها مليونى نسخة في أول سنة
ثقافة أول اثنين:
رواية “عشيق الليدى تشاترلى”، للكاتب البريطانى ديفيد هربرت لورانس، نشرت في فلورنسا عام 1928، وحققت نجاحًا كبيرًا، حيث تم بيع أكثر من 2 مليون نسخة فى السنة الأولى من النشر.
عشيق الليدى تشاترلى
وتم حظر رواية “عشيق الليدى تشاترلى” بعد ذلك فى المملكة المتحدة وأيرلندا وأستراليا والولايات المتحدة وكندا واليابان والصين لاعتبارها تقدم محتوى بذىء وتم وصفها بـ”الفجور”، لما يتناوله الكتاب من تعبيرات صريحة، إذا اشتهر الكتاب بقصته عن العلاقة الجسدية والعاطفية بين رجل من الطبقة العاملة وامرأة من الطبقة العليا.
ديفيد هربرت لورانس، أديب بريطانى، يعد أحد أهم أدباء القرن العشرين، أبدع فى كتابة الروايات والشعر والمسرحيات والنقد، ولد فى 11 سبتمبر من عام 1885م، بقرية إيستوود بمقاطعة نوتنجهام شاير من إنجلترا، كان ضمن أسرة عاملة متوسطة الحال، كان أبوه من عمال المناجم، بعكس والدته التى كانت تتمتع بقدر من التعليم والثقافة، فكانت تعمل في مجال التدريس لفترة قبل زواجها، ولهذا لم تتحمل مشاهدة أبنائها يعملون فى نفس مجال أبيهم، فقررت الانفصال عنه بعد صراعات ونزاعات عديدة ذكرها بصورة أدبية فى روايته “أبناء وعشاق” مزجها بما يصيب الأبناء من قلق عاطفى وتمزق جراء هذه الصراعات القائمة فى جو المنزل.
كانت بداية الحياة الأدبية لـ “لورانس” بكتابة القصة القصيرة والشعر والراوية، وكان أول نتاج له روايته “الطاووس الأبيض”، لتتوالى بعدها العديد من أعماله الأدبية، مثل “أبناء وعشاق، والمعتدى، قوس قزح”، كما ترجم أعمالا عديدة من اللغة الفرنسية إلى الإنجليزية وله لوحات عديدة مرسومة، وكان التأثير السلبى للحضارة الحديثة على الجوانب الإنسانية للحياة وتجريد هذه الحياة من البعد الإنسانى هو محور أغلب أعمال هذا الأديب البريطانى، حتى رحل عن عالمنا فى 2 مارس 1930.