نادين جورديمير كاتبة أفريقية هاجمت التمييز العنصرى ومنعت روايتها
ثقافة أول اثنين:
نادين جورديمير، كاتبة أفريقية ذات طراز حقوقي إنساني مناهض للعنصرية، وتنحدر من جنوب أفريقيا، وحصلت على جائزة نوبل في الأدب عن مجمل أعمالها المناهضة للتمييز العنصري في بلادها عام 1991، ومع حلول ذكرى ذكرى ميلاده الـ 100، إذ ولد في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر من عام 1923، نستعرض أبرز محطات حياتها.
ولدت نادين جورديمير، في عائلة برجوازية، وتربت في بيئة دينية مسيحية كاثوليكية، كما ترعرت في بيئة شهدت الكثير من فترات التفرقة العنصرية التي كانت تميز أو تؤمن بتفوق العرق الأبيض على الأسود.
وبدأت الكتابة وهى في سن التاسعة، نتيجة تأثرها بما قامت بة الشرطة بجنوب أفريقيا من عملية مداهمة وتفتيش لمنزل خادمتها السوداء، وفى 26 أكتوبر 2006 أعتدى عليها ثلاثة من اللصوص حاولوا سرقتها مما أصابها بجروح طفيفة.
وقد كان أول كتاب لنادين جورديمير بعنوان “وجهاً لوجه” عام 1949 وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة وفي عام 1953 نشرت رواية “الأيام الكاذبة” وقد ركزت قصصها على الآثار المدمرة للفصل العنصري على حياة مواطني جنوب إفريقيا والتوتر المستمر بين اختيار العزلة الشخصية والالتزام بالعدالة الاجتماعية، وتأنيب الضمير الناجم عن عدم الرغبة في قبول الفصل العنصري وعدم القدرة على تغييره، ورفض المنفى وفقا لما ذكرته موسوعة بريتانيكا.
وعرفت “نادين” كمناهضة لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حيث كرست جهودها لمجابهة نظام الفصل العنصري، عضوا قياديا بارزا في المؤتمر الوطني الأفريقي، وحاربت من أجل إطلاق سراح الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا، ليصبحا بعد ذلك صديقين حميمين، وقد منعت الحكومة في جنوب أفريقيا عددا من كتب جورديمر في فترة الحكم العنصري في البلاد.
وواحدة من أكثر الروايات الأفريقية إثارة للجدل، هى “رواية ابنة بيرجر”، وهى واحدة من أيقونات الأدب الأفريقى الذى انتقدت سياسات الفصل العنصرى فى بلادها، والتى تدور أحداثها خلال فترة الفصل العنصرى في جنوب افريقيا من خلال مجموعة من الناشطين البيض المناهضين للفصل العنصري والساعين للإطاحة بالحكومة، وتتبع الرواية حياة البطلة روزا، حيث تتعاطف مع إرث والدها ليونيل برجر الناشط الأبيض المتعاطف مع السود، تم الإفراج عن الرواية فيما بعد، وترجمت إلى أكثر من 40 لغة، وقد وصلت الرواية إلى الزعيم الجنوب افريقي مانديلا في سجنه وقرأها سراً في زنزانته، ورحلت عن عالمنا بعد مسيرة طويلة في عالم الأدب المناضل يوم 13 يوليو من عام 2014 عن عمر ناهز الـ 90 عاما.