رواية “دكتور زيفاجو”.. منعها الاتحاد السوفيتى وتحولت لفيلم حصد 5 جوائز أوسكار
ثقافة أول اثنين:
“دكتور زيفاجو” للكاتب بوريس باسترناك .. الرواية التي تحكى عن الطبيب الواقع فى حب امرأتين خلال عقود الثورات والقمع الشيوعى، فهى الرواية التى تحدت الشيوعية فى عقر دارها، وانتقدت البلاشفة، ليمنعها الاتحاد السوفيتى عام 1958، على عكس المخابرات البريطانية التى ساعدت فى نشرها لتستخدمها كسلاح دعائى قوي.
بعد عام من نشر الرواية التى ظهرت للنور عام 1957 خارج روسيا منح باسترناك جائزة نوبل للآداب، لكنه رفضها رغم سعادته التي عبر عنها في خطاب أرسله للأكاديمية السويدية، وذلك نظرًا لانتقاد الكبير الذى تعرض له من قبل الاتحاد السوفيتى، وتحولت روابته إلى فيلم سينمائى في 1965م، أى بعد رحيله بخمس سنوات، بطولة الفنان الكبير عمر الشريف، وحصد الفيلم 5 جوائز أوسكار، ونشرت الرواية في الاتحاد السوفيتى بعد رحيله بـ 27 عاما، أى فى عام 1987م.
دكتور زيفاجو
كما استخدمتها إيطاليا ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية لتقوم بنشرها فى موسكو والدول التابعة للاتحاد السوفيتي، لتتصدر الرواية قائمة أكثر الكتب مبيعًا لمدة ستة أشهر فى صحيفة نيويورك تايمز، وتم تحويلها لفيلم من إخراج ديفيد لين فيلمًا بنفس الاسم، وحصد بها خمس جوائز أوسكار.
ويعتبر بوريس باسترناك واحدا من من بين أربعة فائزين بجائزة نوبل أجبرتهم السلطات الحكومية على رفض الجائزة وفقا لموقع جائزة نوبل.
نشأ باسترناك في أسرة روسية وكان والده، ليونيد، أستاذًا في الفن وفنانًا مشهورًا، ورسام بورتريه للروائي ليو تولستوي والشاعر راينر ماريا ريلكه، والملحن سيرجي راتشمانينوف، وجميعهم ضيوف دائمون في منزله، وكانت والدته عازفة البيانو روزا كوفمان.
خطط باسترناك نفسه لمهنة موسيقية، على الرغم من أنه كان شاعرا مبكرا. درس النظرية الموسيقية والتأليف الموسيقي لمدة ست سنوات، ثم تحول فجأة إلى دورات الفلسفة في جامعة موسكو وجامعة ماربورج فى ألمانيا بعد أن تم تجريده من الأهلية للخدمة العسكرية، عمل في مصنع كيميائي في جبال الأورال خلال الحرب العالمية الأولى وبعد الثورة البلشفية عمل في مكتبة مفوضية التعليم السوفييتية وفقا لموسوعة بريتانيكا.