“الأثريين العرب” يوصى بصندوق لدعم المؤسسات التعليمية وترميم آثار غزة
ثقافة أول اثنين:
اختتمت فعاليات المؤتمر الدولى السادس والعشرين للأثريين العرب، برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى، وبحضور حشد كبير من الأثريين وتمثيل عربى كامل وقد استمرت فعاليات المؤتمر وجلساته على مدار يومين كاملين، وقد اجتمع المشاركون والحضور فى جلسة ختامية موسعة وأصدروا العديد من التوصيات المهمة التى تمت الموافقة عليها بالإجماع.
وأعرب الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للأثريين العرب عن شكر وتقدير المجلس لكل الأشقاء العرب أعضاء المجلس العربى للأثريين العرب الذين أسرعوا الخطى للمشاركة فى هذا المؤتمر تضامنًا مع أهلنا فى قطاع غزة، ما يؤكد قوة ووحدة المجلس العربى للأثريين العرب فى مواجهة المخاطر التى تهدد أمن أمتنا العربية.
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للأثريين العرب بأن المجلس أوصى بتخصيص جميع المنح البحثية للماجستير والدكتوراه لهذا العام فى مجال الآثار والتراث والترميم لقطاع غزة.
كما أوصى مؤتمر المجلس العربى للاتحاد العام للأثريين العرب اتحاد الجامعات العربية بسرعة إنشاء صندوق مالي لدعم كل المؤسسات التعليمية التي دمرت بقطاع غزة والمواقع والمبانى الأثرية، ويقدم المجلس العربي للأثريين العرب خبرته في مجال الترميم دون مقابل للمشاركة في ترميم المواقع والمبانى التي دمرت أثناء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة أو القيام بأعمال تدريب وتأهيل الكوادر الفلسطينية بقطاع غزة.
كما أوصى بضرورة توجيه الجامعات في الوطن العربي لفتح باب الدراسة عن بعد لطلاب الجامعات والمعاهد والكليات التي دمرت بقطاع غزة خلال العدوان الصهيوني، وهى مشاركة تضامنية مع أبنائنا في قطاع غزة، وكذلك استقبال الكوادر الفنية من قطاع غزة لعمل دورات متخصصة في برامج الترميم المعمارى الدقيق.
كما تضمنت التوصيات تكليف وحدة مركز المعلومات الأثرية بمجلس الأثريين العرب بتوثيق كل الاعتداءات الإسرائيلية على المواقع والمباني الأثرية فى غزة، وقد وافق الدكتور خليل تفكجى مدير دائرة الخرائط فى بيت الشرق وعضو اللجنة الرئاسية لشئون القدس على مد المركز بكل الوثائق والخرائط لمدينة القدس القديمة، وذلك حفاظًا على هويتها العربية ضد أعمال التهويد التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية.
وأضاف الدكتور ريحان بأن التوصيات شملت وضع كل المراكز الإقليمية بالمجلس في خدمة الأشقاء في كل من الجمهورية الليبية والمملكة المغربية وجمهورية السودان من أجل إعادة ترميم وتأهيل المواقع والمبانى الأثرية والتراثية والمتاحف المتضررة، ومخاطبة الحكومات العربية من أجل اعتماد المجلس العربي للاتحاد العام للأثريين العرب كبيت خبرة لدى هيئات ودوائر الآثار العربية وضرورة فتح المجال للدراسات الأثرية فيما يتعلق بمجال الرقمنة وتكنولوجيا المعلومات وعلاقتها بعلم الآثار بمختلف تخصصاته وفروعه.
ويهيب المجلس العربى للاتحاد العام للآثريين العرب بجامعة الدول العربية أن تتخذ كل التدابير اللازمة لدى الهيئات الإقليمية والدولية (اليونسكو، والالكسو، والإيسيسكو) للتدخل الفوري لوقف الاعتداءات الغاشمة على المواقع والمباني الأثرية في قطاع غزة، وكذلك التدخل لحماية المواقع والمباني الأثرية بجمهورية السودان الشقيقة جرّاء الصراعات المسلحة التي أفقدت السودان عشرات المواقع والمباني والمتاحف الأثرية.
وتوجه المجلس العربي للاتحاد العام للأثريين العرب برئاسة الدكتور محمد الكحلاوى بخالص الشكر لوزارة الثقافة المصرية والمجلس الأعلى للثقافة لإدراج المجلس العربي للاتحاد العام للأثريين العرب بالعضوية الدائمة في لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة.