الكشف عن رسائل حب من القرن 18 مكتوبة للبحارة الفرنسيين
ثقافة أول اثنين:
بعد مرور أكثر من قرنين ونصف من كتابتها، تم أخيرًا فتح وقراءة أكثر من 100 رسالة غرامية مرسلة إلى أعضاء البحرية الفرنسية، وتكشف الرسائل المرسلة من الزوجات والخطيبات والآباء والأشقاء تفاصيل مذهلة عن الحياة الشخصية للبحارة الفرنسيين وقادتهم، بينما تقدم أيضًا لمحة نادرة وحميمية عن الأعراف والممارسات المجتمعية والثقافية فى أوروبا فى القرن الثامن عشر.
ولسوء الحظ لم تتح الفرصة للمستلمين المقصودين مطلقًا قراءة هذه الرسائل، حيث تم أسر جميع البحارة وأخذهم كأسرى حرب من قبل البحرية الملكية البريطانية بينما كانت شحنة البريد لا تزال في طريقها، وفقا لما ancient orgnins.
كان من المفترض في الأصل تسليم الرسائل إلى البحارة الذين يخدمون على متن سفينة عسكرية فرنسية تُعرف باسم “جالاتيه”، والتي كانت تبحر من بوردو بفرنسا إلى كيبيك أثناء خدمتها خلال حرب السنوات السبع (1756-1763).
وقد شارك في هذا الصراع الأوروبي واسع النطاق العديد من الدول، حيث دارت أبرز المعارك بين إنجلترا وفرنسا للسيطرة على الأراضي الاستعمارية في أمريكا الشمالية، وقعت العديد من المناوشات العنيفة في البحر، وخلال إحدى هذه المواجهات في عام 1758، استولت القوات المسلحة البريطانية على جالاتيه، ما أدى إلى اعتقال وسجن جميع أفراد جالاتيه البالغ عددهم 181 شخص.
كانت قوارب النقل التابعة لإدارة البريد الفرنسية التى تحمل الرسائل تحاول اللحاق بجالاتيه وعندما تم الاستيلاء عليها.
واكتشفت سلطات البريد ما حدث، أرسلت الرسائل إلى الأميرالية في لندن، متوقعة أن تقوم الوكالة الأخيرة بتسليمها إلى سجنائها ولكن لأي سبب من الأسباب فشلت السلطات البريطانية في القيام بذلك، وانتهى الأمر بوضع حقيبة البريد في المخزن، وتم نسيانها ولكنها لم تُفقد تمامًا. وبعد سنوات عديدة، تم نقل مجموعة الرسائل إلى الأرشيف الوطنى البريطانى في كيو، حيث ظلت مفتوحة منذ ذلك الوقت.
احدى رسائل الى جنود الفرنسيين
الرسائل
ومن المثير للدهشة أن باحثا لم يكلف نفسه عناء إلقاء نظرة على الرسائل، حتى لفتت انتباه البروفيسور رينو موريو من كلية التاريخ بجامعة كامبريدج وكلية بيمبروك، وقد كان موريو يعمل على كتاب عن تجارب أسرى الحرب البريطانيين والفرنسيين فى القرن التاسع عشر، وقد عثر بالصدفة على الصندوق الذي يحتوي على الرسائل بالكامل.
ومن بين الرسائل المكتوبة: “كتبت ماري دوبوسك إلى زوجها لويس تشامبرلان، الذي وصفته بـ موريو حيث كانت ملازما أول في سفينته: “يمكنني قضاء الليل في الكتابة إليك… أنا زوجتك المخلصة إلى الأبد.. ليلة سعيدة”.
وكتبت إحدى الزوجات، آن لو سيرف، لزوجها جان توبسنت: “لا أستطيع الانتظار للقائك” وفي النهاية وقعت على رسالتها “زوجتك المطيعة”.