عرائس الأطفال فى الحياة المصرية القديمة لم تكن للتسلية.. اعرف الحكاية
ثقافة أول اثنين:
قال المؤرخ بسام الشماع للوهلة الأولى عندما ترى عرائس الأطفال المعروضة حاليا بالمتحف المصرى بالتحرير، ذات التفاصيل المذهلة والتى ترجع إلى الآف السنين وهى فى حالة رائعة من الحفظ، ستعلم أنها لم تكن تستخدم للتسلية أو الترفيه بل كانت تستخدم لأغراض أخرى.
عرائس الأطفال (3)
عرائس الأطفال (4)
عرائس الأطفال (1)
عرائس الأطفال (2)
وأوضح بسام الشماع، أن عرائس الأطفال، كانت تسمى بـ”دمية المجداف”، لأن جسد العروسة تبدو كالمجداف الصغير، من قطعة مسطحة من الخشب تصور الجذع والذراعين ورقبة الأنثى، مع كمية سميكة من محاكاة شعيرات “الشعر” مصنوعة من الخرز المعلق على خيط الكتان، و كان في أغلب الاحيان ما يتم طلاء الجسم بالمجوهرات وتصميمات تحاكي النسيج.
وأشار بسام الشماع إلى أنه يعتقد علماء متحف المتروبوليتان بنيويورك أن هذه “الدمى” لم تكن ألعابا بل كانت تستخدم كأدوات قرع أثناء الاحتفالات الدينية و الطقسية، عندما كانت تهتز خرزات قلادة مينات الموجودة بالعرائس، كان من الممكن أن تصدر صوتًا يهدف إلى استرضاء المعبود أو المعبودة.
وتابع بسام الشماع كان يُقترح أيضا أن دمى المجداف كانت عبارة عن مجموعة من المطربين والراقصين الذين أدوا أداء طقسي في الاحتفالات الدينية المرتبطة بالمعبودة حتحور.
وأضاف بسام الشماع تشير صور الولادة والتكاثر إلى أن “دمى المجداف” عززت الخصوبة لدى الأحياء وربما أيضًا لدى الأموات.