كيف استرد الملك الصالح نجم الدين أيوب القدس وفتح غزة؟
ثقافة أول اثنين:
قال الباحث فى التاريخ بسام الشماع، إن الملك الصالح نجم الدين أيوب استرد القدس الشريف، وفتح غزة وساحل بلاد الشام وهزم الفرنجة الصليبيين سنة 642 هجرية، وقد اشتهرت معركة غزة الكبرى في عام 642 هجرية لدى الفرنجة بـ “حطين الثانية” لكثرة من قتل وأسر فيها من الفرنجة الصليبيين.
وأوضح بسام الشماع: كان مع الصالح نجم الدين أيوب وهو يحارب الفرنج جنود خوارزمية ومصريون وقد استردوا غزة والسواحل والقدس الشريف.
وأضاف بسام الشماع، أنه في 17 أكتوبر 1244ميلادية الموافق 13 جمادي الأولى 642 هجرية اصطدم المسلمين والفرنجة الصليبيين في شمال شرقي غزة في معركة عرفت أيضاً باسم معركة لافوربى، وكان الصليبيون في ميمنة جيش الشام بأكبر جيش دفعوا به إلى ميدان القتال منذ معركة حطين، وفي الميسرة عسكر الكرك والعربان، وفي القلب المنصور صاحب حماة.
وهجم الخوارزمية، في جيش الصالح ايوب الرائع علي العسكر الشامي بينما تصدى المصريون للصليبيين الفرنجة وانهزم العدو ومنهم المنصور وفر الوزيري وأُسر الظهير الحلبي “خونة انضموا للأعداء”.
وتابع بسام الشماع: احيط بالصليبيين الذين حصر جيشهم بين الخوارزمية والمصريين، ولم يفلت منهم أحداً إلا من تمكن من الفرار، وقدر عدد القتلى من الصليبيين بأكثر من 5000 قتي، وانهزم حلف الأعداء (الشامي-الصليبي) هزيمة منكرة خلال عدة ساعات فقط، وفر المنصور إلى دمشق.
وأضاف بسام الشماع، وصلت بشارة النصر إلى الملك “الصالح أيوب” في 15 جمادي الأول، فزُينت القاهرة وقلعتي الجبل والروضة، وسيق الأسرى إلى القاهرة، وكان من بينهم كونت يافا ومقدم الاسبتارية، و سيق بهم في الشوارع وهم محملين على الجمال، و دخلت القوات المصرية والخوارزمية القدس وحررتها في 3 من صفر 642هـ/ 11 من يوليو 1244م؛ ليتحرر المسجد الأقصى نهائيًّا من أيدي الصليبيين، ولم يجرؤ جيش صليبي أن يدخلها مدة سبعة قرون، حتى دخلها الإنجليز خلال الحرب العالمية الأولى عام 1914م.