معاقبة المواطنين الرومان بالنفى لارتدائهم اللون الأرجوانى

لم تكن الإمبراطورية الرومانية القديمة أعجوبة فى الهندسة المعمارية والسياسة والحرب فحسب، بل كانت أيضًا مركزًا للأنظمة المجتمعية وصيحات الموضة، قد يعتقد المرء أن لون الثوب لن يكون من اهتمامات الدولة، ولكن في روما، كان ارتداء اللون الأرجوانى من ضمن العلامات التى تدل على الانخراط فى الحياة السياسية.

كان اللون الأرجواني من ضمن الألوان النابضة بالحياة، فهو واحدًا من أكثر الألوان رواجًا وباهظ الثمن في العالم القديم، ونتيجة لذلك أصبح اللون الأرجواني رمزًا للقوة والهيبة والثروة فى المجتمع الروماني، وكان الأباطرة وكبار المسؤولين يلبسون “التوجا” الأرجوانية، للتأكيد على وضعهم الاجتماعى المهم وتمييز أنفسهم عن الجماهير العادية، وفقا لما ذكره موقع ancient orgninis.

ومع ذلك، فإن الرومان، المعروفين بتسلسلهم الهرمى المجتمعى، لم يتركوا ارتداء اللون الأرجواني لتقديرهم الشخصي فحسب بل من خلال اتباع وفقًا قوانين الرومانية، إذ تم فرض لوائح على ارتداء زى الفخامة، والتي تضمنت ارتداء الملابس ذات اللون الأرجوانى.

وكانت هذه القوانين، التي كانت تصدر وتُعدل بشكل دوري، تهدف إلى الحفاظ على النسيج الأخلاقي للمجتمع من خلال منع الإفراط في الكماليات والحفاظ على التمييز الواضح بين الطبقات الاجتماعية.

وواجه المواطنون الرومان عواقب إذا  قاموا بارتداء ملابس من هذا النوع، ومن المحتمل أن يتعرض المخالفون، عندما يتم القبض عليهم وهم يتباهون بملابسهم الأرجوانية غير المصرح بها، لغرامات، مثل هذه فرض عقوبة مالية التي  كانت بمثابة رادع للآخرين الذين قد يميلون إلى تحدى الأعراف المجتمعية الرومانية.