نجيب سرور .. درس فن التمثيل وبرع فى كتابه الشعر والمسرح.. اعرف أعماله
ثقافة أول اثنين:
نجيب سرور الشاعر والكاتب المسرحى والمخرج الكبير، هو أحد العلامات البارزة فى الثقافة المصرية خلال النصف الثانى من القرن العشرين، أطلق عليه شاعر العقل، والذى كتب المسرحية والشعر والرسائل والنقد وقد بدأ نجيب سرور فى كتابة أولى تجاربه الشعرية، متأثرًا بسقوط الكثير من الضحايا المصريين من الطلبة والعمال، أثناء الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الحاشدة المناهضة للاحتلال البريطانى لمصر.
اليوم تحل ذكرى رحيل الأديب الكبير نجيب سرور “1932- 1978″، اشتهر نجيب سرور بولعه بالأدب والفلسفة وشغفه بالقراءة وكتابته للشعر بالعربية الفصحى ورغبته الدائمة بمخاطبة الناس عبر المسرح، كان التمثيل فى نظره أداة التعبير الأكثر وصولا للناس.
فى عام 1956 بعد تأميم قناة السويس المصرية فى 26 يوليو، انفعل نجيب سرور بالحدث فنشر قصيدته الشهيرة “الحذاء” بمجلة الرسالة الجديدة وفى نفس العام تخرج نجيب سرور من المعهد العالى للفنون المسرحية وجرى تعيينه ممثلاً ومخرجًا بالمسرح الشعبى فى العام نفسه.
درس فن التمثيل فى المعهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة وسافر إلى روسيا وتعرف على المدارس المختلفة فى الفنون المسرحية، وانتقى منها ما أراد بحرية وشجاعة ودون قيود، فأصبح بعدها يتوق إلى العودة إلى مصر ليلتحم بشعبه ورفاقه وطليعة المثقفين المصريين ويقوم بدوره النضالى.
عاد نجيب سرور إلى مصر عام 1964 من بعثة إلى روسيا ونجحت رائعته “ياسين وبهية” على مسرح الجيب موسم 1964/1965، وتم تعيين نجيب سرور أستاذاً بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وهى الوظيفة التى فقدها نجيب بعد عامين.
أما الأعمال الكاملة لنجيب سرور فلا تشمل المسرحيات وحدها بل تشمل أيضا دواوينه الشعرية وكتبه الأخرى وقد طبعت فى طبعات عدة من الهيئة العامة للكتاب ومن الهيئة العامة لقصور الثقافة وتشمل “ديوان التراجيديا الإنسانية، ديوان لزوم ما يلزم، ديوان بروتوكولات حكماء ريش”، أما المسرحيات : “أفكار جنونية فى دفتر هاملت، الحكم قبل المداولة، الذباب الأزرق، أوبريت ملك الشحاتين، منين أجيب ناس، إنه الإنسان كتبها الشاعر فى موسكو، رسائل شعرية إلى صلاح عبد الصبور كتبها خلال إقامته فى موسكو”.
كما كتب نجيب سرور دراسة عن أدب نجيب سرور بعنوان رحلة فى ثلاثية نجيب محفوظ أخذ القراء فيه فى رحلة شيقة فى الثلاثية رائعة أديبنا الكبير نجيب محفوظ الثلاثية ونشرت فصول من هذه الدراسة فى مجلة “الثقافة الوطنية” اللبنانية عام1959، وأنجز نجيب سرور فصولا أخرى منها حتى عام 1963ثم جمعت، وقام بتحقيقها وتقديمها فى كتاب محمد دكروب عام 1989.