ذكرى وفاة عبد الرحمن الغافقى.. تعرف على دوره في حروب الأندلس
ثقافة أول اثنين:
تحل اليوم ذكرى وفاة عبد الرحمن الغافقى أحد ولاة الأندلس الذى توفى فى 21 أكتوبر من عام 723 ميلادية، وقد كان قائدًا بارعًا، ظهرت قدراته فى نجاحه فى الانسحاب بجيش المسلمين فى طولوشة، كما أجمعت المصادر التاريخية على قدراته الحربية وكانت له أيضًا مهاراته الإدارية، فنجح فى إعادة الوئام بين العرب المضرية واليمانية وجمع كلمتهم، حتى عده المؤرخون أعظم ولاة الأندلس.
وقد نقل المؤرخ شكيب أرسلان عن السياسى والمؤرخ عبد العزيز الثعالبى حيازته لوثائق تؤرخ لحملة بحرية على جنوب أوروبا أرسلها إسماعيل بن أبى المهاجر والى أفريقية عام 105 هـ بقيادة عبد الرحمن الغافقى، حققت نجاحات فى إيطاليا.
بدأ عبد الرحمن ولايته الثانية بالمصالحة بين العرب المضرية واليمانية وجمع كلمتهم، بعد أن التهبت الأمور ودبّت روح النزاعات القبلية بينهما، نتيجة تحيز بعض الولاة المتعصبين للمضريين على حساب اليمانيين ثم أخمد تمرد البربر في الولايات الشمالية بقيادة منوسة الذي حالف أودو دوق أقطانيا، وتزوج ابنته، بأن أرسل حملة بقيادة ابن زيان نجحت في سحق التمرد، وقتل منوسة وسبي امرأته، وإرسالها إلى بلاط الخليفة هشام بن عبد الملك في دمشق.
قدمه أهل الأندلس واليًا عليهم مرتين الأولى بعد مقتل الوالي السمح بن مالك الخولاني إلى أن حضر الوالي المعين من قبل الدولة الأموية عنبسة بن سحيم الكلبي في عام 103 هـ، والثانية بتكليف من والي أفريقية عبيد الله بن الحبحاب عام 113 هجرية وارتبط اسمه بقيادة المسلمين في معركة بلاط الشهداء الشهيرة والتي انتهت بانتصار قوات الفرنجة وانسحاب جيش المسلمين بعد استشهاد عبد الرحمن الغافقي.