فنان يصنع الحبر من نسخة لشجرة تفاح ألهمت إسحق نيوتن نظرية الجاذبية
ثقافة أول اثنين:
لا تزال تفاحة نيوتن تثير الاختراعات بعد مرور أكثر من 350 عامًا على سقوطها على رأسه، حيث قام نبيل على، الفنان المقيم فى الحديقة النباتية بجامعة كامبريدج، بصنع حبر من نسخة من شجرة تفاح نيوتن، التى سقطت أثناء عاصفة يونيس العام الماضي.
ومن خلال معالجة لحاء الشجرة بتقنيات العصور الوسطى، ابتكر نبيل على حبرًا ذهبيًا أصفر اللون أطلق عليه اسم “ذهب نيوتن” وفقا لما أوردته صحيفة ديلى ميل البريطانية.
كانت شجرة إسحق نيوتن الأصلية موجودة في منزل طفولته في Woolsthorpe Manor في لينكولنشاير منذ خمسينيات القرن السابع عشر وحتى عام 1820 تقريبًا، عندما سقطت في عاصفة رعدية.
ومع ذلك، تم أخذ قصاصات من الشجرة التي لا تزال على قيد الحياة، مما يعني أنه يمكن زراعة مستنسخات متطابقة وراثيا في جميع أنحاء العالم.
وتم زرع النسخة المستنسخة في كامبريدج عام 1954، وسقطت في فبراير 2022 ولحسن الحظ، كان البستانيون في الحديقة النباتية قد قاموا بالفعل باستنساخ العديد من الحيوانات في ذلك الوقت.
وبعد سقوطها، تم حفظ خشب الشجرة بأمان فى المخزن، في انتظار طريقة مبتكرة لاستخدامه بشكل جيد، وبعد مرور عام، خطرت لنبيل علي فكرة صنع حبر من اللحاء واستخدامه لتخليد الشجرة المحبوبة.
ولصنع الحبر، قام نبيل على بتقشير بعض اللحاء ونقعه لمدة يوم ونصف في ورشته قبل طحنه وغليه لتحرير مادة التانين وإضافة المركب الكيميائي الشب.
ويستكشف مشروع نبيل علي، “الصبغة – الطبيعة والأسطورة والمناخ”، طرق القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر لإنتاج الأصباغ الطبيعية من النباتات
وتصف مخطوطات العصور الوسطى العمليات القديمة لغلى النباتات فى الماء أو النبيذ أو الخل قبل إضافة مادة لاذعة وهى مادة تساعد على ربط الصبغة والتى يمكن أن تجعل اللون أكثر إشراقًا أو أعمق أو باهتًا.
وقد نجح نبيل على بالفعل فى صنع صبغة حمراء وأرجوانية من نبات الخشخاش فى الحديقة النباتية باتباع وصفة ألمانية من البندقية تعود إلى القرن الخامس عشر.
وقال نبيل علي: “على حد علمنا، هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها أي شخص الألوان المخبأة لدى أحد سلالات شجرة نيوتن الملهمة”.