نظرية المعرفة الإسلامية
نظرية المعرفة الإسلامية
تُعرَف نظرية المعرفة بأنها: البحث في طبيعة المعرفة وأصلها، وقيمتها ووسائلها وحدودها[1]، ويُرَدُّ نشأتها – كنظرية – للقرن السابع عشر الميلادي، وعلى الأخص عند لوك، وإلى فهم العقل من حيث أن له كيانًا خاصًّا[2]، ويقصد هنا كتاب المفكر الإنجليزي جون لوك المتوفى عام ١٧٠٤م، وكتابه “مقالة عن الفهم الإنساني“، الذي نُشر عام ١٦٩٠ م، وهو يحتوي على أربعة أقسام: يعالج القسم الأول نظرية الأفكار والمبادئ الفطرية، وأما القسم الثاني فيتناول مصادر أفكارنا، ويتعرض القسم الثالث للعلاقة بين الفكر واللغة، أما القسم الرابع والأخير فهو ينفرد بالبحث في نظرية المعرفة[3]، وكثرت الإشارة للقسم الرابع على أنه لحظة ميلاد نظرية المعرفة.
واعتذر بعضهم بأن ما أُلِّف قبل ذلك لم يكن في نظرية المعرفة الطبيعية أو العلمية أو الإبستمولوجيا، وينبهنا د. محمود فهمي زيدان في مقدمته على ترجمة كتاب الفيلسوف الفرنسي روبير بلانشيه (نظرية المعرفة العلمية): “إن الفَرنسيين يُدْرِجون في الإبستيمولوجيا مباحثَ يدرسها الإنجليز في فلسفة العلوم”[4].
لكن الباحث الْمُنْصِفَ يعلم أن قضايا المعرفة التي طرحها لوك ومن بعده، صنَّف فيها علماء المسلمين قبل ذلك بنحو خمسة قرون.
وقد أشار القرآن الكريم لمصادر المعرفة إجمالًا في عدد من الآيات؛ منها قوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء: 36]، قال أبو حيان: “قال الحوفي: قوله: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ﴾ [الإسراء: 36] دليل على أن العلوم مستفادة من الحواس ومن العقول”[5]، كما بدأت الآية بالنهي عن الاتباع بغير دليل، والقول بغير علم أو خبر صحيح؛ وقال الأخفش: “قوله: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ [الإسراء: 36]؛ أي: لا تتبع ما لا تَعْلم، وقيل: ولا تَقُل: سمعت ولم تسمع، ولا رأيتُ ولم تَرَ، ولا علِمتُ ولم تعلم”[6].
تلك آية واحدة توضح شمولية وتكامل المنهج المعرفي الإسلامي، ولنستبين خطأ من تعصَّبَ لبعض المصادر دون غيرها، كالمدرسة الحسية المادية التي غالت في التمسُّك بالحسِّ، حتى أنكرَتِ الفطرة التي تشمل البدهيات العقلية، وكالمدرسة العقلية التي تمسكت بالعقل فوقعت في فخ تفاوت العقول والإدراكات، فضلًا عن تطرف بعض “المثاليين” الذين اعتبروا وجود الأشياء إنما يكون في الأذهان فحسب، أو “الشكوكية المتطرفة” التي قد تصل بالإنسان لأَنْ يشكَّ في وجود نفسه، وهذا التخبُّط علاجه في النموذج المعرفي في الإسلام.
مصادر المعرفة في الإسلام:
الفطرة:قال تعالى: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الروم: 30]،والفطرة كما أنها دليل على توحيد الله عز وجل، فهي كذلك تشمل العلم الضروري الذي لا يحتاج إلى نظر واستدلال، ومنه قوانين الفكر الأساسية، والبدهيات؛ كمعرفتنا بأن الواحد نصف الاثنين، وأن الجزء أصغر من الكل، ونحو ذلك، والإيمان بالمعرفة الفطرية يقضي بأن المعرفة ممكنة، ويحسم قضية أسْرَفَ فيها الفلاسفةُ، ويعصم من التناقض الذي وقع فيه أصحاب المدرسة الحسية، وبيَّن القرآن قدرة الإنسان على التعلم والمعرفة؛ في قوله تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [البقرة: 31].
يقول ابن عاشور “والفطرة: ما فُطِرَ – أي خُلِقَ – عليه الإنسان ظاهرًا وباطنًا؛ أي جسدًا وعقلًا… واستنتاج المسبَّبات من أسبابها، والنتائج من مقدِّماتها فطرة عقلية، ومحاولة استنتاج الشيء من غير سببه – المسمى في علم الجدل بفساد الوضع – خلاف الفطرة العقلية، والجزم بأن ما نشاهده من الأشياء هو حقائق ثابتة في نفس الأمر فطرة عقلية، وإنكار السُّفسطائية ثبوتَها خلاف الفطرة العقلية، فالأوليَّات العقلية هي المقدمات الضرورية للاستدلال العقلي، وهي المقتضى المباشر للغريزة العقلية، فهي أساس كل استدلال عقلي”[7]، وقال ابن تيمية: “إن الانسان – بل وكل حيٍّ له علم وإحساس وله عمل وإرادة – فعلمه لا يجوز أن يكون كله نظريًّا استدلاليًّا يقف على الدليل، بل لا بد له من علم بديهي أولي”[8].
ويعلق المؤرخ يوسف كرم على (جون لوك) قائلًا: “لم يميِّز لوك بين المنطق الفطري الموفور للناس، وبين المنطق العلمي الذي وضعه أرسطو، ولم يميِّز بين العلم الفطري وبين العلم الكامل المحقَّق بقواعد المنطق العلمي، ولم يدرك حقيقة القياس وفاتته أمور أخرى كثيرة”[9].
ولعل قوانين الفكر – كما صاغها أرسطو – كقانون الهوية، وعدم اجتماع النقيضين، والثالث المرفوع، تُعَدُّ من بدهيات العقل، التي يُولَد كل طفل وهو معزَّز بها، ولولاها لما تمكَّن الإنسان من البناء المعرفي، وما استطاع تعلُّم العلوم، فضلًا عن الابتكار والإبداع.
ونختم حديثنا عن الفطرة باقتباس لعالم المخ والأعصاب الأشهر “راماشندران” في قوله: “من أجل الوصول لتصور متناسق لهذا العالم، زُوِّدت أمخاخنا بعدد من الآليات الفطرية الغريزية التي تعمل في تجانس تامِّ؛ من أجل أن نظل الكائن الواعي المفكر الذي يفهم ويحلل ويؤوِّل العالم من حوله”[10].
الحس الظاهر والباطن: وأما الحس الظاهر فيُراد به الحواس الخمسة؛ وهي السمع والبصر واللمس والشم والتذوق، وما يرتبط بها من تجريب ومشاهدات، وقد عرف المسلمون المنهجَ التجريبيَّ قبل أوروبا بقرون عدة؛ نقل جوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب) عن مسيو سيديو قوله: “وكان استخراج المجهول من المعلوم، والتدقيق في الحوادث تدقيقًا مؤديًا إلى استنباط العلل من المعلولات، وعدم التسليم بما لا يثبت بغير التجربة مبادئَ قال بها أساتذة من العرب في القرن التاسع الميلادي، حائزين لهذا المنهاج الْمُجْدِي الذي استعان به علماء القرون الحديثة بعد زمن طويل، للوصول إلى أروع الاكتشافات“، ثم عقَّب لوبون قائلًا: “قام منهاج العرب على التجربة والترصُّد… واختبر العرب الأمور وجربوها، وكانوا أول من أدرك أهمية هذا المنهاج في العالم، وظلوا عاملين به وحدهم زمنًا طويلًا “[11].
ويقول روبرت بريفولت في كتابه (صناعة الإنسانية): “إن روجر بيكون[12] درس اللغة العربية والعلم العربي في مدرسة أكسفورد، على يد خلفاء معلمي العرب المسلمين في إسبانيا، وليس لروجر بيكون ولا لسميِّه[13] الذي جاء بعده الحقُّ في أن يُنسَب إليهما الفضل في ابتكار المنهج التجريبي، فلم يكن روجر بيكون إلا رسولًا من رُسُلِ العلم والمنهج الإسلامي التجريبي إلى أوروبا المسيحية”[14].
وأما الحس الباطن: فهو قريب مما يعرف في الإبستيمولوجيا بـ”الاستبطان”، وهذا يحصل عندما نحاول اكتشاف حقيقة شيء معين اعتمادًا على تفحص حالاتنا السيكولوجية[15]؛ أي الأمور النفسية كالخوف والقلق ونحو ذلك؛ يقول ابن تيمية في توضيح بديع: “طرق العلم ثلاث: أحدها: الحس الباطن والظاهر، وهو الذي تُعلَم به الأمور الموجودة بأعيانها، والثاني: الاعتبار بالنظر والقياس، وإنما يحصُل العلم به بعد العلم بالحس، فما أفاده الحسُّ معينًا يُفيده العقل والقياس كليًّا مطلقًا، فهو لا يفيد بنفسه عِلْمَ شيء معين، لكن يجعل الخاصَّ عامًّا، والمعين مطلقًا، فإن الكليات إنما تُعلَم بالعقل، كما أن المعينات إنما تعلم بالإحساس، والثالث: الخبر، والخبر يتناول الكليات والمعينات، والشاهد والغائب، فهو أعمُّ وأشمل، لكنَّ الحسَّ والعَيان أتمُّ وأكْمَلُ”.[16]
والقرآن استخدم القلب على أنه محلُّ التعقُّل والفقه؛ ليشمل إدراك المادي والمعنوي، كما أشار القرآن في عدة مواضع إلى البصر والبصيرة، فالبصر مثال للحس الظاهر، والبصيرة مثال للحس الباطن؛ يقول تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46]، ويقول الغزالي في الإحياء: “اعلم أن محل العلم هو القلب”، وأما ابن القيم فيقول: “فالصواب أن مبدأه ومنشأه من القلب، وفروعه وثمرته في الرأس، والقرآن قد دلَّ على هذا” [17]والعلم الحديث يقترب أكثر للعلاقة الفسيولوجية بين القلب والمخ، وجاءت أبحاث “أندرو أرمور” لتلفت النظر لوجود نظام عصبي داخل القلب، يتشابه إلى حد ما مع خلايا المخ، ونشر بحثًا موثقًا على موقع المكتبة الوطنية الأمريكية[18]،وهذا البحث يفتح الباب لإعادة النظر للقلب من الناحيتين التشريحية والفسيولوجية، وتحديدًا ما يسمى بـ”علم أعصاب القلب”.
العقل:اتفق علماؤنا على أنه الوصف الذي يفارق الإنسان به سائر البهائم، وهو الذي استعدَّ به لقَبول العلوم النظرية، وتدبير الصناعات الخفية الفكرية، وهو الذي أراده الحارث بن أسد المحاسبي؛ حيث قال في حد العقل: “إنه غريزة يتهيأ بها إدراك العلوم النظرية”[19]، كما أنه مناط التكليف، وحفظه من مقاصد الشريعة؛ ويقول ابن تيمية: “من الناس من يقول: العقل هو علوم ضرورية، ومنهم من يقول: العقل هو العمل بموجب تلك العلوم، والصحيح أن اسم العقل يتناول هذا وهذا”[20]، ويُفصِّل الغزالي تفصيلًا بديعًا في (المستصفى) خلاصته: أن هناك أربعَ قوى كأسباب للإدراك؛ محسوسة، ومتخيلة، ومعقولة، ومفكرة”[21].
الخبر:ويدخل في الخبر بعد الوحي المنزل – وهو أصدق مصادر المعرفة – ما يتناقله الناس من أخبار، فقواعد علم الحديث في التثبُّت من صدق الأخبار وقوانينه؛ كاتصال السند وعدالة وضبط النقلة، يساعد في ضبط الاكتشافات العلمية المزيفة والمكذوبة؛ يقول ابن القيم: “فأخبر سبحانه عن مثل نور الإيمان به وبأسمائه وصفاته وأفعاله، وصدق رُسُلِهِ في قلوب عباده، وموافقة ذلك لنور عقولهم وفِطَرِهم التي أبصروا بها نور الإيمان بهذا المثل المتضمن لأعلى أنواع النور المشهود، وأنه نور على نور؛ نور الوحي ونور العقل، نور الشرعة ونور الفطرة، نور الأدلة السمعية ونور الأدلة العقلية”[22].
ومثال على الأخبار المكذوبة: (إنسان بلتداون): وصفت صحيفة “London star” خدعة تلفيق فكِّ قرد بجمجمة إنسان ودفنهما، وكأنهما جزء واحد مع الطلاء بمادة ثاني كرومات البوتاسيوم – بأنه أكبر خدعة علمية في القرن، وفي ٢٠ نوفمبر ١٩٥٣م جاء في نشرة متحف التاريخ الطبيعي: أن العلماء الذين أمضوا ٤٠ عامًا كانوا ضحايا خدعة مفصلة أُعِدَّت بعناية، فتزوير الفك السفلي ماهر جدًّا بشكل غير عادي؛ لذا يبدو أن مرتكب الخدعة كان عديم الضمير تمامًا”[23].
المعرفة الأخلاقية:
النموذج المعرفي في الإسلام للأخلاق يجمع بين الفطرة والوحي؛ يقول ابن القيم: “فإن الله سبحانه فَطَرَ عباده على استحسان الصدق والعدل، والعفة والإحسان، ومقابلة النِّعَمِ بالشكر، وفَطَرَهم على استقباح أضدادها، ونسبة هذا إلى فِطَرِهم وعقولهم كنسبة الحلو والحامض إلى أذواقهم، وكنسبة رائحة المسك ورائحة النتن إلى مشامِّهم، وكنسبة الصوت اللذيذ وضده إلى أسماعهم، وكذلك كل ما يدركونه بمشاعرهم الظاهرة والباطنة، فيفرِّقون بين طيِّبه وخبيثه، ونافعه وضاره”[24].
وكذا الاحتكام للوحي ضرورة ومصلحة شرعية واجتماعية، وقد فطِن بعض مفكري الغرب لذلك، منهم شاعر فرنسا (لامارتين)؛ حين قال: “الإسلام هو الدين الوحيد الذي استطاع أن يفي بمطالب البدن والروح معًا، دون أن يعرض المسلم لأن يعيش في تأنيب الضمير… وهو الدين الوحيد الذي عباداته بلا صور، وهو أعلى ما وهبه الخالق لبني البشر”[25]، وله أيضًا قوله: “ضمير بلا دين كمحكمة بلا قاضٍ”[26]، وهكذا يقدِّم النموذج المعرفي الإسلامي حلًّا للمساجلات الفلسفية حول الذاتي والموضوعي، ونحو ذلك من محاولات لفَهمِ وتحديد وتقنين الأخلاق.
ونخلص من هذا البحث إلى أهمية عرض النموذج المعرفي في الإسلام، مترجمًا لعدة لغات؛ لتقريبه للأوساط العلمية المختلفة.
[1] المعجم الفلسفي، جميل صليبا، دار الكتاب اللبناني، بيروت، 1982م، (2/ 478).
[2] معجم الفلسفة، مراد وهبة، دار قباء الحديثة، القاهرة، 2007م، ص 606.
[3] تيارات فلسفية حديثة، علي عبدالمعطي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر، 1984م، ص 91.
[4] مقدمة الترجمة عن الأصل الفرنسي لكتاب “نظرية المعرفة العلمية”، روبير برانشي، ترجمة: حسن عبدالحميد، مطبوعات جامعة الكويت، 1986م، ص 5.
[5] البحر المحيط في التفسير، أبو حيان الأندلسي، تحقيق: صدقي محمد جميل، دار الفكر، بيروت، 1420هـ، (7/ 48).
[6] لسان العرب، ابن منظور، دار صادر، بيروت، ط3، 1414 هـ، (15/ 149).
[7] المعرفة في الإسلام، عبدالله القرني، مركز التأصيل للدراسات والبحوث، ط2، 2008م، ص 297.
[8] الاستقامة، ابن تيمية، جامعة الإمام محمد بن سعود، المدينة المنورة، ط2، 1403هـ، (2/ 148).
[9] تاريخ الفلسفة الحديثة، يوسف كرم، آفاق للنشر والتوزيع، القاهرة، ط1، 2016م، ص131.
[10] أنا تتحدث عن نفسها، عمرو شريف، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، ط2، 2014م، ص 31.
[11] انظر: حضارة العرب، جوستاف لوبون، ترجمة عادل زعيتر، طبعة مكتبة الأسرة، 2000م، مصر، ص 435-437.
[12] روجر بيكون: عالم إنجليزي تُوفي عام 1292م، وقد تأثر بفلاسفة وعلماء المسلمين كابن الهيثم والرازي، ووصف ابن سينا بأنه عميد الفلسفة بعد أرسطو، وكان يدعو لتعليم اللغات الشرقية في جامعات أوروبا خاصة العربية؛ لأنها كانت لغة العلم؛ انظر: معجم أسماء المستشرقين، يحيى مراد، دار الكتب العلمية، 2004م، ص 393.
[13] يقصد فرنسيس بيكون عاش في القرن السابع عشر الميلادي، وهو إنجليزي أيضًا، واشتهر عنه دعوته للاهتمام بالعلم التجريبي، وما أسماه بالآلة العلمية الجديدة التي تُمكِّن الإنسان من التحكم في الطبيعة، ويحقق سيادته عليها من أجل رفاهيته، ولقد شكَّلت أفكار بيكون هذا اتجاه عصر النهضة في أوروبا بعد ذلك؛ انظر: “فلسفة فرنسيس بيكون”، حبيب الشاروني، دار الثقافة، المغرب، ط1، 1981 م، ص 99-101.
[15] ما المعرفة، دنكان بريتشارد، ترجمة: مصطفى ناصر، إصدارات عالم المعرفة، 404، سبتمبر 2013، ص 154.
[16] درء تعارض العقل والنقل، ابن تيمية، جامعة الإمام محمد بن سعود، السعودية، ط2، 1991م، (7/ 324).
[17] مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم، ابن القيم، دار الكتب العلمية، بيروت، 1998م، (1/ 195).
[18] https:/ / www.ncbi.nlm.nih.gov/ pubmed/ 28802636.
[19] انظر: إحياء علوم الدين، أبو حامد الغزالي، ابن حزم، ط1، 2005م، ص 101.
[20] مجموع الفتاوي، ابن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة، 1995م، (9/ 287).
[21] انظر: المستصفى، الغزالي، دار الكتب العلمية، ط1، 1993م، (ص28-30).
[22] الصواعق المرسلة في الرد على الجهمية والمعطلة، ابن القيم، دار العاصمة، الرياض، ط1، 1408 هـ، (3/ 851، 852).
[23] معركة التطور، خالد سعيد، المكتب العصرية، القاهرة، ط1، 2018، ص 258، 259.
[24] مدارج السالكين، ابن القيم، دار الكتاب العربي، ط3، 1996م، (1/ 245).
[25] من روائع حضارتنا، مصطفى السباعي، المكتب الإسلامي، ط1، 1990م، ص 91- 94.
[26] موسوعة نور الحكمة، جهاد علي بني بكر، إربد، الأردن، ط1، 2017 م، ص 206.