جمال عبد الناصر فى عيون رجال عصره.. كتب المقربين من الزعيم تتحدث عن حقبته
ثقافة أول اثنين:
رغم مرور أكثر من نصف قرن على رحيله، لكنه دائما باق وكأنه يعيش بيننا، سيرته وحبه فى وجدان أبناء الشعب العربى كبيرة وعظيمة كما كان موجودا تماما، جمال عبد الناصر، ليس رئيسا مصريا فحسب، بل رمزا وزعيما عربيا وقوميا بامتياز، ربما لا يحظى زعيم أو رئيس لبلد عربى آخر بهذه الشعبية حتى بعد الرحيل بهذه الزمن الكبير.
الكثير من الأحداث شهدتها مصر فى الحقبة الناصرية، الأحلام والطموحات والانتصارات عشناها والانكسارات أيضا، كتب الكثير من المؤرخين والباحثين عنها، البعض يرى ناصر الزعيم المنزه، والبعض الآخر يحمله بعض المصاعب والأزمات التى شهدتها البلاد فى عصره، فى السطور التالية نرصد بعض من الكتب والشهادات التى صدرت عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر من رجال عصره والمقربين منه، تتحدث عن فترة حكمه للبلاد، وكيف إدارته لمصر فى فترة عصيبة من تاريخها الحديث، منها:
يا ولدى هذا عمك جمال
أصدر أنور السادات “يا ولدى هذا عمك جمال” فى عام 1965 عن الدار القومية للطباعة والنشر، وقدم فيه تحليلا لشخصية جمال عبد الناصر، ويروى الكتاب الذى يخاطب فيه ابنه جمال الذى سماه الرئيس الراحل على اسم الزعيم جمال عبد الناصر، حيث كان ما زال فى عمر الشهرين آنذاك، ليفتخر فى هذا الكتاب بثورة 23 يوليو، وبالأخص بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذى جمعت بينهما العديد من المواقف.
يا ولدي
مذكرات طبيب عبد الناصر
كتبه الدكتور الصاوى حبيب، وهو طبيب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وصاحب خزائن أسراره الطبية، يكشف فيه بضعا من التفاصيل الطبية والحياتية للزعيم عبد الناصر، ويستهل المؤلف كتابه بأنه كان طبيبا خاصا لجمال عبد الناصر منذ عام 1967 حتى وفاته سبتمبر 1970، ويوضح المؤلف كيف أصبح طبيبا فى رئاسة الجمهورية منذ عام 1961.
ويلقى الضوء على الاحتفالات التى كانت تقام بمناسبة ثورة 23 يوليو بمشاركة كبار الفنانين منهم أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ومحمد عبد الوهاب أحيانا، ويكشف عن بعض تفاصيل مرض الزعيم جمال عبد الناصر بالسكر منذ عام 1967، وأنه كان يدخن بشراهة، ولعلها كانت هوايته الوحيدة إلى جانب لعبة الشطرنج ورياضة التنس.
مذكرات طبيب
عبد الناصر والعالم
ترجمة لكتاب صدر للكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، عام 1971 بعنوان “THE CAIRO DOCUMENTS”، الذى صدر فى الذكرى الأولى لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، ونشرت فصول منه بشكل منفصل فى الصحف الأجنبية، وقام بترجمته إلى العربية قسم الترجمة بجريدة “النهار” اللبنانية فى 488 صفحة، ويتحدث فيه “هيكل” عن عبد الناصر، وكبار عصره، الصداقات، والخلافات والصراعات التى تمت بينه وبين عدد من الزعماء السياسيين، وقدم كاتبه عند النشر المسبق فى الصحافة لفصول من هذا الكتاب اعتذار رجا فيه أن يُحكم على الكتاب فى إطاره، فهو ليس قصة حياة عبد الناصر، ولا قصة معركة بعينها ضمن معاركه.
عبد الناصر والعالم
قصة ثورة يوليو
موسوعة من خمسة أجزاء تأليف أحمد حمروش، أحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار، ويتحدث فى ثلاثة أجزاء كاملة منها عن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ويلتزم “حمروش” الحيادية فى سرد تفاصيل عاصرها بنفسه، ويؤرخ فيه لفترة الثورة من بداية قيامها، وموقف المجتمع فى مصر، والدول العربية من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حتى وصل فى الجزء الخامس والأخير لفترة هامة من تاريخ الشعب المصرى وهى التى أعقبت الهزيمة القاسية، وتكلم حمروش، عن دور عبد الناصر، فى حرب الاستنزاف، والنهوض مرة أخرى بالجيش بعد النكسه، وصولا لوفاته فى 28 سبتمبر 1970.
قصة ثورة
والآن أتكلم
“والآن أتكلم” عبارة عن مذكرات “خالد محىى الدين” متضمنة شهادته عما حدث فى ثورة يوليو 1952، وهذه الشهادة لها قيمة فريدة، تنبع من قيمة “خالد محيى الدين” فهو أحد الستة الأول الذين شكلوا تنظيم الضباط الأحرار، وكان من أقرب الناس إلى عبد الناصر فى العمل السياسى.. ناهيك عن موقفه الواضح من قضية الديمقراطية الذى أدى به للاستقالة من مجلس قيادة الثورة.. ويتضمن هذا الكتاب قدراً كبيراً من الأسرار التى تنشر لأول مرة عن علاقة عبد الناصر وخالد محى الدين بالإخوان، وكذلك صلة السادات بالسفارة البريطانية، وكيف تأثر عبد الناصر باستقالة كمال أتاتورك ومظاهرات الأتراك لإثنائه عنها.. ولماذا عارض عبد الناصر التقيد ببرنامج تنظيم الضباط الأحرار؟.
والآن أتكلم