وصول الرسول محمد إلى المدينة.. ما هى الهجرة النبوية؟
ثقافة أول اثنين:
الهجرة النبوية هي حدث تاريخي وذكرى ذات مكانة عند المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من مكة إلى يثرب والتي سُميت بعد ذلك بالمدينة المنورة؛ بسبب ما كانوا يلاقونه من أذى وعذاب من زعماء قريش، خاصة بعد وفاة أبي طالب عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكانت في عام 14 للبعثة، الموافق لـ 622م، واتُّخِذَت الهجرة النبوية بداية للتقويم الهجري، بأمر من الخليفة عمر بن الخطاب بعد استشارته بقية الصحابة في زمن خلافته، وترجح عدد من المواقع أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بدأ هجرته في سبتمبر عام 622، ووصل إلى المدينة المنورة في نفس الشهر، فكيف ذكرت الكتب التراثية التاريخ الميلادي المرجح لهجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة؟
بحسب ما ذكره المباركفوري في “الرحيق المختوم” تبعا لما رواه ابن إسحاق، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خرج من بيته في ليلة الجمعة بتاريخ سبع وعشرين من صفر من السنة الرابعة عشر بعد البعثة الموافق: 13/9/ 622م، وكمن في الغار ليلة الجمعة والسبت والأحد، وذكر أنه انطلق ليلة الإثنين إلى المدينة بتاريخ 1/ 3/ 14 من البعثة الموافق 16/ 9/ 622م وأنه وصل إلى قباء في يوم الإثنين 8/ 3/ 14 من البعثة الموافق 23 / 9 / 622 م ووصل المدينة يوم اثني عشر من ربيع الأول، هذا وليعلم أن ما ذكره المباركفوري من أن ذلك كان في السنة الرابعة عشر إنما هو بناء على أن السنة تبدأ من شهر محرم وعليه فهو لا يخالف ما ذكره غيره من أهل العلم أن الهجرة كانت في السنة الثالثة عشرة.