عادات متوارثة مع المصريين أصلها فاطمى.. أبرزها حلوى المولد
ثقافة أول اثنين:
حلوى المولد
يقول الباحث الأثري المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، سامح الزهار، إن الفاطميين هم أول من صنعوا حلوى المولد، حيث كان لديهم مسألة الترويج السياسي لحكمهم وليس الترويج الديني، فهم يقومون بدارسة طبيعة وطبائع الشعوب التي يخرجون إليها، من وجهة نظر اجتماعية، وبمعرفتهم بطبيعة الشعب المصري، وحب المصريين للاحتفالات، وليست الأسلحة والحروب، ومن خلال آليات العصر الموجودة في هذا الوقت، استغلوا هذه النقطة كنوع من التودد والترويج لسياستهم.
موائد الرحمن
هناك بعض الروايات التاريخية تقول إن الدولة الفاطمية لها السبق فى المبادرة بإعداد موائد الرحمن، وأنهم أطلقوا عليها اسم “دار الفطرة” والتى كان يمتد طولها إلى 175 مترًا، وبحسب تلك الرواية فإن الخليفة المعز لدين الله الفاطمى هو أول من أرسى تقليد المآدب الخيرية، وأنه أول من أقام مائدة فى شهر رمضان من أجل المصلين وأهل مسجد عمرو بن العاص، وكان يخرج من قصره 1100 قدر من جميع صنوف الطعام ليتم توزيعها على الفقراء، وبحسب كتاب “دليل الأوائل” للدكتور إبراهيم مرزوق، فإن أول من أقام مائدة فى شهر رمضان هو الخليفة العزيز بالله الفاطمى، وأقامها ليفطر منها أهل جامع عمرو بن العاص، ففى زمن الخليفة العزيز بالله كان يخرج من مطبخ القصر على مدار شهر رمضان 1100 قدر يوميا.
فانوس رمضان
بحسب كتاب “الأنامل الذهبية” للفنان الدكتور عز الدين نجيب فإن أغلب المؤرخين ذهبوا بأن بداية العادة ارتبطت بفترة حكم الفاطميين لمصر التى استمرت لقرنين من الزمان بداية من القرن الرابع الهجرى، ومن هذه الآراء بأن استخدام الفوانيس كان بأمر من الخليفة المعز لدين الله بأن يعلق صاحب كل بيت وكل دكان فانوسا أمام ملكه لإضاءة الشارع طوال شهر رمضان.
طبق عاشوراء
عدة روايات حول أصل طبق عاشوراء الشهير، منها أنها تعود إلى الدولة الفاطمية ، وأن حينها قرروا الاحتفال بيوم عاشوراء كما يحتفلون بالمولد النبوي الشريف و كذلك ليلة النصف من شعبان، فكان احتفال الفاطميين بيوم عاشوراء عبارة عن تقديم طبق حلوى مميز وتوزيعه على البيوت احتفالا بيوم نجاة موسى، وهناك رواية تقول أن صلاح الدين الأيوبي عندما دخل مصر، قرر أن يمحو كل ما يتعلق بعادات الدولة الفاطمية فقام بمنع أنواع الحلوى التي كانت تصنع أيام الفاطميين، وطلب استبدالها بحلوى وأصناف أخرى جديدة، كان من بينها طبق عاشوراء الذي نعرفه بشكله الحالي .