“لم يخلق الرجال ليكونوا وحيدين”.. مختارات مترجمة من القصة الفرنسية الحديثة
ثقافة أول اثنين:
صدر حديثًا عن عن منشورات حياة، في تورونتو، في كندا، ترجمة عربية لمختارات من القصة الفرنسية الحديثة بعنوان “لم يخلق الرجال ليكونوا وحيدين”، من ترجمة واختيار وئام غداس.
تقول وئام غداس فى تقديمها للمختارت القصصية: لم يخلق الرجل ليبقى وحيدا ربما، ولكنه وحيد رغم هذا، حتى لو كان متزوجا، يبقي الرجل وحيدا ومنبوذا على سطح كوكب يدور في فضاء فلكي بسرعة 29.79 كلم فى الثانية. يولد الرجل.. يركض.. يسارع ليعيشزز يقرأ الكتب.. يذهب إلى السينما.. يعانى.. يتناول فطور الصباح.. يموت.. أحيانا، وأثناء كل هذا، قد يبدو له أنه لم يخلق للعزوبية الأبدية، قد يبحث إذا عن الوقوع فى الحب، هذا يعني أن يكذب على امرأة جميلة، وعلى نفسه بذات القدر.
لم يخلق الرجال ليكونوا وحيدين
وتضيف وئام غداس: دعونا نراه بعين متفهمة وحنونة: يحاول أن يكون محبوبا، وأن يكتسب شعبية مثل مرشح داخل حملة انتخابية، هل يشك ألا يقدر على تحقيق ما يعد به؟. قد يجرب إقناع نفسه بأنه سعيد.. يتزوج.. يتناسل.. يلتقط صورا ملونة، كمحاولة منه لتخليد كل الأشياء الزائلة. كم تبدو رؤيته مؤثرة داخل هذه اللقطات، يمسك بين يديه رضيعا يلبس اللون الوردى بكامله، هذا الأخير لا يعرف بعد أنه سينتهى وحيدا هو أيضا. إحدى يديه تمسك يد زوجته وتضغط عليها. هل ليمنعها من الرحيل أو فقط من أجل طمأنة نفسه؟.