ريتشارد قلب الأسد.. لماذا يعرفه العرب؟
ثقافة أول اثنين:
يرتبط اسم “ريتشارد قلب الأسد” بالحروب الصليبية وباسم “صلاح الدين الأيوبى”، وعادة ما يحمل صورة الرجل المسيحى جدا، الذى ما جاء ليحارب المسلمين إلا لحماية طريق الحجاج، ولما وجد ذلك قائما مع صلاح الدين، عاد إلى إنجلترا، لكن يوسف زيدان فى هجومه الأخير على صلاح الدين الأيوبى جمع بينه وبين ريتشارد قائلا إنهما “أحقر شخصيتين فى التاريخ.
وكان ملك انجلترا ريتشارد الأول لبنى نداء البابا الجديد جريجوري الثامن فلقد كان محارب لا يعرف الخوف، واكتسب لاحقا لقب قلب الأسد، وانضم ريتشارد إلى الصليبيين الذين حاصروا قلعة عكا الواقعة تحت سيطرة المسلمين لكن المحاصرين أنفسهم كانوا محاصرين أنفسهم من صلاح الدين.
وقام ريتشارد قلب الأسد فى الحملة الصليبية الثالثة عند احتلاله لمدينة “عكا” بأسرى المسلمين فقد ذبح 2700 أسير من أسرى المسلمين الذين كانوا فى حامية “عكا”، وقد لقيت زوجات وأطفال الأسرى مصرعهم إلى جوارهم.
تولى ريتشارد قلب الأسد حكم إنجلترا وبدأ يعد العدة للذهاب للمشرق، إلى صلاح الدين وكله أمل باستعادة القدس التى وقعت بين يدى القائد الأيوبى الكبير سنة 1188 م. فى 1190 خرج ريتشارد على رأس جيشه متجها إلى قبرص أولا، إلا أنه تشاجر مع ملكها فما كان من ريتشارد إلا أن احتل الجزيرة بأسرها.
ثم أكمل طريقه إلى فلسطين وهناك وعلى مدى سنتين خاض حروبا كثيرة ضد القائد المسلم صلاح الدين الأيوبى انتصر ريتشارد فى بعض منها، وأهمها معركة أرسوف، إلا أن ملك إنجلترا اضطر للعودة لبلاده دون أن يتمكن من أخذ القدس من صلاح الدين، أما أهم أسباب عودته فهى أولا قطع خطوط المواصلات مع بلاده وطول المسافة، وثانيا انقلاب أخوه جون فى إنجلترا، وثالثا تيقنه باستحالة أخذ القدس تحت هذه الظروف.
فى 1192 عقد ريتشارد مع صلاح الدين معاهدة تنازل فيها الصليبيون عن بيت المقدس ولم يتمكن ريتشارد إلا بالاحتفاظ بالمدن الساحلية للصليبيين، ثم غادر إلى بلاده إلا أنه فى طريقه وقع فى أسر إمبراطور ألمانيا هنرى السادس ولم يطلق سراحه إلا بعد دفع فدية كبيرة.