ذكرى رحيل شارل بودلير.. هل ألف الشاعر الفرنسى كتبا بخلاف أزهار الشر؟
ثقافة أول اثنين:
تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر الفرنسي المعروف شارل بودلير الذى رحل عن عالمنا في 31 أغسطس من عام 1867 ويعتبر بودلير من أبرز شعراء القرن التاسع عشر ومن رموز الحداثة في العالم إذ كان شعره متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا إلا بعد وفاته.
ويعتبر ديوان أزهار الشر نقطة فارقة في تاريخ هذا الشاعر إذ حقق أزهار الشر الذى نُشر في طبعته الأولى سنة 1857، نجاحا كبير وتبوأ مكانة في الحركات الأدبية الرمزية والحداثية وتدور قصائد المجموعة حول موضوعات وكانت المجموعة في طبعتها الأولى مقسمة إلى ستة أقسام حسب موضوعاتها: السأم والمثالية.
ديوان أزهار الشر للشاعر بودلير
عقب نشر ديوانه أزهار الشر بدأ كتابة قصائده النثرية عام 1857 مدفوعا بالرغبة في شكل شعري يمكنه استيعاب العديد من تناقضات الحياة اليومية في المدن الكبري حتي يقتنص في شباكه الوجه النسبي الهارب للجمال، وجد بودلير ضالته فيما يسمى “البالاد” وهو النص الذي يشبه الموال القصصي في العربية وهو الشكل الذي استوحاه وردزورث وكوليريدج في ثورتهما علي جمود الكلاسيكية.
وكان الشاعر شارل بودلير يري أن الحياة الباريسية غنية بالموضوعات الشعرية الرائعة، لذا كتب العديد من القصائد عن الحياة في باريس أضيفت إلي أزهار الشر في طبعته الثانية عام 1861 تحت عنوان لوحات باريسية.
لم ينشر ديوان “سأم باريس” في حياة بودلير، وهو الديوان الذي لم يتحمس له بعض مجايليه لكن هذا الديوان أثر تأثيرا عارما في الأجيال اللاحقة.
وأثارت قصائد بودلير جدلا واسعا بسبب موضوعاتها وتعرض بسبب قصائدة للمحاكمة بتهم تتعلق بالإساءة إلى الأخلاق العامة، وتمت معاقبته بقمع وحظر 6 من قصائده، وكان أول من ترجم أعمال بودلير للعربية الشاعر المصرى الكبير إبراهيم ناجى، بعدما ترجم ديوانه الأشهر “أزهار الشر”.