“جويس منصور.. طفلة مسك الروم”.. سيرة ذاتية تعيد الحق لامرأة حاربت العبودية
ثقافة أول اثنين:
صدر حديثا عن دار صفصافة للنشر، ترجمة عربية لكتاب سيرة ذاتية بعنوان “طفلة مسك الروم” للكاتبة جويس منصور، ونقلها إلى اللغة العربية الشاعر والفنان التشكيلى والمترجم محسن البلاسى.
على مدار أكثر من ثلاثين عاما تم تقديم جويس منصور للشرق الأوسط فقط كشاعرة إيروتيك، وتم تقييدها في ذلك الإطار عبر حركة نقدية مرجعية، وتم تجاهلها تماما كقاصة وفنانة بل وناقدة ومفكرة سريالية، شاركت بشكل جذري ومركزي في صياغة وتشكيل تاريخ الحركة السريالية الدولية منذ خمسينيات وحتى ثمانينيات القرن الماضي.
جويس منصور.. طفلة مسك الروم
خطاب جويس منصور الشعري والسردى العالمية، وهو صوت امرأة واعية بقوة اللغة كوسيلة مقاومة للعبودية الجسدية بشتى أشكالها الاجتماعية.
ولدت جويس منصور عام 1928 في بودين بإنجلترا، وتلقت تعليمها قبل الجامعى في سويسرا، ودرست لاحقا في جامعة القاهرة وأمضت طفولتها وشبابها في مصر، قبل أن تستقر بشكل دائم في باريس عام 1956، وتفرغت هناك للكتابة والفن فقط، ولكنها برغم كل شيء ظلت طوال حياتها تعرف نفسها كشاعرة مصرية.
هو الكتاب الأول باللغة العربية عن حياة فنانة استثنائية، متعددة اللغات والثقافات، ألقت الكثير من الأحجار في المياه الراكدة.
يشار إلى أن محسن البلاسي كاتب وشاعر وفنان تشكيلي وباحث ومترجم ورئيس تحرير المجلة السريالية الدولية “الغرفة”، ومدير عام المعرض الدولي للسريالية / القاهرة سان سيرك لابوبي ومعرض أصداء السريالية المعاصرة الدولي، وحصل على جائزة ساويرس في النقد الأدبي عام 2022، وصدر له عشرة كتب ما بين شعر وترجمة ونقد باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، وترجمت أعماله لعدة لغات.