كيف يرى العالم الغربى عملية تحنيط المومياء المصرية؟
ثقافة أول اثنين:
استحوذت المومياء منذ فترة طويلة على خيال الناس في جميع أنحاء العالم، تقدم هذه البقايا المحفوظة لمحة رائعة عن حياة ومعتقدات وتقاليد الثقافات القديمة، بدءًا من ممارسات التحنيط المتقنة التي قام بها المصريون القدماء وحتى المومياوات الطبيعية لسكان جزر ألوشيان، كان لكل ثقافة طريقتها الفريدة في الحفاظ على موتاها، ووفقا لما ذكره موقع ancient-origins، سوف نستعرض كيف يرى العالم الغربى طريقة تحنيط المومياء المصرية
عندما يفكر الناس في المومياوات وطرق التحنيط، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنهم بالطبع مصر القديمة، كان التحنيط عملية معقدة تستخدم للحفاظ على أجساد الناس في رحلتهم إلى الحياة الآخرة.
بدأ الأمر بإزالة الأعضاء، باستثناء القلب (الذي يُعتقد أنه المكان الذي تسكن فيه الروح)، وتم وضع باقي الأعضاء الرئيسية في جرار كانوبية تم دفنها مع المومياء، ومع ذلك، لم يتم إنقاذ جميع الأعضاء، تمت إزالة الدماغ بطريقة ما عبر فتحتي الأنف باستخدام خطاف.
ثم يتم غسل الجثة بماء النيل قبل تجفيفها بالنطرون، وهو ملح خاص طبيعي، تستغرق عملية التجفيف عادةً حوالي 40 يومًا، حيث يتم دفن الجثة وتعبئتها بالنطرون، وبمجرد أن يجف، يتم لف الجسد بضمادات من الكتان وتزيينه بالتمائم والتعاويذ التي تهدف إلى حماية المتوفى في رحلته القادمة.
ثم يتم تزيين الرأس بقناع أو غطاء للرأس، وغالبًا ما يصور المتوفى على أنه إله، تم بعد ذلك يتم وضع هذه المومياء “المكتملة” في سلسلة من التوابيت الروسية الشبيهة بالدمية، مع تزيين التابوت الخارجي بشكل كبير بمزيد من التصميمات والتعاويذ والنقوش.
لم يتم تحنيط جميع المصريين بأي حال من الأحوال، كان التحنيط عملية مكلفة وتستغرق وقتا طويلا وكانت مخصصة لأولئك الذين يستطيعون تحمل تكاليفها أو يتمتعون بمكانة اجتماعية عالية بما فيه الكفاية. وحتى في ذلك الوقت، لم تكن جميع المومياوات متساوية، وكانت درجة التحنيط تعتمد على ثروة المتوفى ومكانته، وبالمثل، فإن التوابيت المتقنة كانت مخصصة فقط لأغنى وأشهر المصريين.