كل الشجر ينحاز إلى أبو بكر.. ما قاله فؤاد حداد عن الصديق

 

يا اهل الأمانه والندى والشوق، يا مجمّعين

الشمل في الحضره الزكيّه، أوِّل ما نبدي

القول نصلّي على النبي

المصطفى سيّد ولد عدنان

قلبي كما الوكنات لدى الأفنان

تلك الغصون الساعيات في الخير

ما اعرفش ليه ما تطيرش زيّ الطير

لو كان في إمكان النبات والنخيل

يا ريت أولئك أو يا ريت هؤلاءِ

زي القليل في الأرض زيّ الظليل

تنهض وتمشي كنت حتلاقي

كل الشجر ينحاز إلى أبو بكر

في عيونه بيشوفوا الندى نازل

أرقّ من آخر سكون السَحَر

وأجلّ منّه في تمام البَدْر

وأحنّ منه في التفات القَدْر

للجانب اللي انحاز إليه الشجر

أثبت أشدّ من الجبل والصخر

الإنسانيّه في مثالها النادر

شجر التاريخ وحده اللي كان قادر

يمشي السنه ويواعده عند الفَجْر

اللي اتسع بين الحجاره السود

كائن أمل في الدنيا كائن شعاع

يضم أطراف الزمن والوجود

وقبل ما تعود الليالي يعود

الله أكبر همّتك مطلوبه

أكباد يتامى ماشيه بتعيّط

جاءت بما قد يشبه الفرحه

إسمعها بتغنّي لليل القمر

ليل القمر يا أبيض الكَلِمَه

يا ربطة الياسمين يا مُعْتَصِمَه

بحبل الله

وكأن أنجم رقرقت في عينيك

وشجر ندور زيّ الندور حواليك

اقصد مُحَمَّد ابن عبد الله

طيّب إلى طيّب دعا الداعي

كريم إلى أكرم وأندى وأجلّ

من تهتدي بنوره خطى الساعي

إجمع شباب الجنّه إجمع شباب

الورد والجنّه ودقّ الباب

الحق سافر منتصر للحنين

خلّينا أوِّل فوج من الأحباب

خلّينا أوِّل فوج من المؤمنين

شيخ العرب إيدك في إيد النبي

اليوم وطالع ألف دنيا تغنّي

ليل القمر يا أبيض الكَلِمَه

يا ربطه الياسمين يا معتصمه

بحبل الله

ليل القمر في غمام

أبيض أظلّ النبي

ليل القمر في تمام

الإنسانيّه صبي

قال يا رُبَى قرَّبي

ولا تخافي مفرّي

أبدًا ولا مهربي

أنا خلودي في ممرّي

وفي انتظاري اللطيف

وفي ثباتي الشريف

وفي دعوة المُسْلم

لا عاشَ من يظلم

أو عاشَ من ظُلِمَا

ليل القمر يا أبيض الكَلِمَه

يا ربطة الياسمين يا معتصمه

بحبل الله

أكباد يتامى شَدَت

وَهْنًا فقد أسعَدَتْ

في الصدر إن أبعدت

أو ربّما أرعدت

زادت طمأنينه

راحت تغنّينا

ليل القمر في الليال

لا يرتجيه الضلال

وله تَنَادَت هلال

في لهفةٍ وابتهال

وله قدِ ابتُسِما

ليل القمر يا أبيض الكَلِمَه

يا ربطة الياسمين يا معتصمه

بحبل الله

أبو بكر شاف الورد بيفتّح

عيون نديّه من السما ومنّه

والصبح صبّح والضحى وضّح

أكباد يتامى يبطّلوا يئّنوا

من كلّ خطوه لخطوه بيحنّوا

أبو بكر دقّ الباب فتح له النبي

مرّت سحابه شقّرت على مهل

بين البيوت وكأنهم عاشوا

هذا السلام من قبل هذا اليوم

هفّ النسيم من غير ما يتحرّك

والعشب شبّ ونادى ع الشطّين

الميّه للعطشان عشان يرتوي

زمزم حتتفجّر لكلّ الناس

الشمس شايفه الكعبه في أحلامها

كأنهم ماشيين سوا الاتنين

يعلِّموا العصافير تقول الله

ماشيين سوا الاتنين في ألف نهار

من حُسنه بيغنّي لليل القمر

ليل القمر غنّى

لاجل النبي العدنان

المبتسم للطير

الداخِلَه في الشجر

الراجِعَه للوكر

العارِجَه للجنّه

الحامِلَه أبو بكر

لمّا شهد ألاّ

إلهَ إلا الله

يقول بعض الرواه:

وجدتُ نورًا وهذا الوجد ما أعلاه

ليل القمر يا أبيض الكَلِِمَه

يا ربطة الياسمين يا معتصمه

بحبل الله

بعض الرواه بيقول كأنّه هنالك

كأنّه يا مكّه مناله منالك

أشعاري أشجاري في ظل النبي

مدّت غصون زهَّر عليها الزهر

عدّينا عشره موعودين بالجنّه

والجنّه موعوده بأدب أبو بكر

شمّر دراعه هناك وسمّى وحلب

لكل أهل الحيّ أغنامهم

لبن صريح ولبن علاه الحَبَب

ما يطلبوه يلقوه فما أنعمهم

لكل واحد ما أحبّ وطلب

لبن صريح ولبن عَلَتْهُ الرغوه

بعض الرواه لقى نفسه فوق الربوه

ممّا تحسّسَ من سماء الطرب

راجع بأشعاري اللي أشجاري

من قبلي من بعدي هيَ الساعِيَه

لها مدارج في أذن واعيه

آمنت بالله اللي أضحك وأبكي

شمّيت عرار نجد في عشيّه مبارْكه

قال الشعاع أعزِزْ وأنعَم وأكرِم

أحسستُ بالقدره فلا أكتم

إنّي بإذن الله أفرّق شميمَه

في الجوّ طاير أحْبي واتقدّم

نسيم كما الطفل وعلَيَّ التميمه

ورقات بترعش بالحروف الحميمه

أحياني من يُحْيي العظام الرميمه

ليل القمر ع السبحه بيتمتم

كلّ الأسامي الممكنه للنور

ليل القمر والسراج

على المدى والصراط

بالأنجمِ المبصرات

وطالباتِ البصر

وكلُّ صوتٍ يقول

أنا أوِّلي أطيبي

على يمين النبي

أو بكر ثمَّ الشجر

هذا وذاك ازدهر

أبيض بلون السهر

إلى جوار النبي

لَدَى نخيلٍ وماء

يا حاقنًا للدماء

يا واصلاً رَحِمَه

ليل القمر يا أبيض الكَلِمَه

يا ربطة الياسمين يا معتصمه

بحبل الله

قلبي وما يترجيه

من الضياءِ الوجيه

عيني وما ترتجي

من الضياءِ الشجي

ما هذه؟.. هذه

أنشودةٌ بكريّه

في ليلةٍ بدريّه

هذا مديحُ غصون

ثمارُها المُخلصون

إمامُهُم أبو بكر

قلبٌ سليمٌ صدق

وصادقٌ سَلِمَا

ليل القمر يا أبيض الكلمه

يا ربطة الياسمين يا معتصمه

بحبل الله

يا اهل الأمانه والندى والشوق

عن الثقاتِ عن الحَسَنْ عن أنَسْ

إن الحصى سبّح في إيد النبي

أعطاه إلى أبو بكر

سبّح في إيد أبو بكر

أوِّل نجوم اليقين

وأوِّل الصادقين

في جنّةِ المتّقين

وجدت نورًا وهذا الوجد ما أعلاه

صلّى الإله على الرسولِ وسلّم

“صلّوا عليهِ وسلّموا تسليما”