حكاية موقع.. معبد باستت يسر الناظر برؤيته كما وصفه هيرودوت
ثقافة أول اثنين:
تتميز المواقع الأثرية فى مصر بتنوعها، حيث اتسم المصرى القديم بعمارته التى لا تزال تتمتع برونقها وتجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، ومن بين تلك المواقع معبد “باستت” بمنطقة تل بسطا.
يعد معبد “باستت” أحد المعابد الرئيسية التي كُرست للمعبودة “باستت” في الدولة القديمة، والتي ارتبطت بخصوبة المرأة، كما كانت بمثابة معبودة واقية وحامية وفي الأصل، كان يتم تصويرها على هيئة أنثى الأسد ثم قطة فيما بعد.
وفقا لما ذكره هيرودوت، الذي زار “بر باستت” في القرن الخامس قبل الميلاد، أنه بالرغم من وجود معابد أخرى أكبر وأعظم شأنًا من معبد “باستت”، إلا أنه لا يوجد واحد من هذه المعابد يسر الناظر برؤيته أكثر من هذا المعبد، حيث يحيط بالمعبد قناتان وتصطفان على جانبيه الأشجار، مما يسمح بإطلالة رائعة على المدينة.
خلال عصر الأسرة الثانية والعشرين، عندما أصبحت بر باستت عاصمة لمصر، تم توسيع معبد باستت، وأعيد استخدام الكثير من المواد من المباني السابقة، ومن أقدمها كتلتين من الجرانيت الأحمر من عهدي كل من الملك خوفو “حوالي2589-2566 ق.م” والملك خفرع “حوالي 2558-2532 ق.م” من الأسرة الرابعة، حسب ما ذكرت وزارة السياحة والآثار.
وتوالت الإضافات على المعبد في الأسرة الثانية والعشرين من قبل الملك أوسركون الأول “حوالي924-889 ق.م”، والذي ظهر اسمه عند مدخل المعبد، كما كان ينتصب خلف الفناء بوابة ضخمة لأوسركون الثاني مزينة بمناظر له وهو يحتفل بعيد الحب سد أو عيده الثلاثيني.
وفي أقصى الغرب يؤدي رواق طويل إلى قاعة أعمدة بناها أوسركون الثاني بأعمدة من حزم البردي وأعمدة ذات تيجان حتحورية، كما تم تجديد الطرف الغربي الأقصى للمعبد، والذي كان يضم قدس الأقداس، من قبل آخر الملوك المصريين في عصر الأسرات آخر ملوك الأسرة الثلاثين، الملك نختنبو الثاني “360 –343 ق.م”.