معركة اليرموك أسقطت الإمبراطورية البيزنطية.. كيف جاءت فى الكتب
ثقافة أول اثنين:
وبحسب كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير: لما بلغ هرقل ما أمر به الصديق أمراءه من الاجتماع، بعث إلى أمرائه أن يجتمعوا أيضا، وأن ينزلوا بالجيش منزلا واسع العطن، واسع المطرد، ضيق المهرب، وعلى الناس “أخوه تذارق” وعلى المقدمة “جرجة” وعلى المجنبتين “ماهان، والدارقص” وعلى البحر “القيقلان”، وقال محمد بن عائد عن عبد الأعلى عن سعيد بن عبد العزيز: إن المسلمين كانوا أربعة وعشرين ألفا، وعليهم أبو عبيدة، والروم كانوا عشرين ومائة ألف عليهم ماهان وسقلاب يوم اليرموك.
ووفقا كتاب “معارك فاصلة فى التاريخ الإسلامى” لـ سهيل إبراهيم عيساوى، معركة اليرموك بوابة أخرى للفتح الإسلامي، وأسطورة النصر الربانى، وكان المسلمون قد جربوا قتال الروم فى عدة معارك أهمها مؤتة 628 ميلادية. حيث تكبد المسلمون الخسارة، ولولا حنكة خالد بن الوليد الذى أنقذ الجيش من براثن جيش الروم بانسحابه سرا، فسماه الرسول صلى الله عليه وسلم “سيف الله المسلول” وقال عنه الخليفة الراشدى الأول: والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد”.
ومن أسباب معركة اليرموك، رغبة الجيش الإسلامى فى نشر الدين الجديد، الرغبة فى إخضاع مناطق جديدة لنفوذ المسلمين، جاءت معركة اليرموك استمرارا لمعارك وقعت بين الطرفين.
وأشار كتاب “اليرموك بقيادة خالد بن الوليد” إلى أن النساء اللاتى قاتلن فى معركة اليرموك “خولة بينت الازور، وأم حكيم بنت الحرث، وسلمى بنت لؤى، وأسماء بنت ابى بكر التى قاتلت إلى جانب زوجها فقرنت عنانها بعنان زوجها الزبير ابن العوام.
وفى صيف عام 636 افتتح البيزنطيون المعركة بجيش عظيم يقوده تودز البطريق، فالتقاهم المسلمون فى اليرموك وهو رافد من روافد الأردن، منشأة فى حورلن ومصبه بحيرة طبريا، بلغ عدد جيش هرقل من الروم وأهل الشام وأهل الجزيرة وأرمينية راماء مائتى ألف، وبلغ عدد المسلمين أربعة وعشرين ألف، بالرغم من قلة عدد المسلمين، إلا أن خالدا رأى العكس فحين قال أحد الجنود: ما أكثر الروم وما أقل المسلمين، انتهره خالد وقال: بل ما أقل الروم وأكثر المسلمين، إنما تكثر الجنود بالنصر، وتقل بالخلان، لا بعدد الرجال”.