سكنه صفوة المماليك.. شارع السيوفية ممكن تزوره خلال إجازة الصيف
ثقافة أول اثنين:
يقضى طلاب المدارس والجامعات الإجازة الصيفية، ومع حلول أيام الراحة تبدأ الأسر فى البحث عن الرحلات المفيدة، مثل زيارة المواقع والمتاحف الأثرية، ولهذا يستطيع الطلاب خلال الإجازة الدراسية الاستمتاع بأيامها بين التاريخ والمقتنيات الأثرية المتميزة التى تعود للحضارة المصرية القديمة، ومن بين الأماكن السياحية والأثرية شارع السيوفية.
يعد شارع السيوفية من الشوارع المهمة بمصر الإسلامية فهو جزء من الشارع الأعظم الذى يبدأ من تقاطع شارع محمد على وينتهى عند تقاطعه من شارع الصليبة، يعكس هذا الشارع التطور التاريخى لهذه المنطقة، حيث إن بداية نشأته كانت جزء من مدينة القطائع.
شهد الشارع عمراناً ملموساً بالعصر الفاطمى، وكان في العصر الأيوبى محاط بالبساتين، ويطل على بركة كبيرة يطلق عليها “بركة الفيل”، وكان لتشيد قلعة صلاح الدين سنة “572 هـ/ 1176م” أثراً كبيراً في امتداد العمران إلى تلك المنطقة، و أصبح الشارع بعد ذلك في العصر المملوكي سكناً لأفراد الطبقة الحاكمة وصفوة المماليك، واستمر الوضع في العصر العثماني وأسرة محمد علي، ويضم شارع السيوفية مجموعة من الآثار الإسلامية بأنماطها “أنواعها” المختلفة من قصور ومساجد وتكايا وقباب ضريحية، وأسبلة والتي ترجع إلى عصور مختلفة ومن أشهر تلك الآثار قصر الأمير طاز، التكية المولوية .
زخرفت الأسقف بزخارف هندسية ونباتية، والجدران بأشرطة كتابية تحمل ألقاب الأمير ويتخللها جامات مستديرة عليها رنك الكأس يرمز لوظيفة الساقي احدى الوظائف التى تقلدها الأمير. يزخرف سقف أحد القاعات الملحقة بالمقعد شريط كتابي عبارة عن بحور تحمل كتابات بالخط الفارسي من بردة البوصيري (مدح للرسول محمد صلى الله عليه وسلم) باللون الأبيض.