خليفة أم كلثوم.. نجاة نجومية بدأت مبكرًا وعبد الوهاب طالب الحكومة برعايتها
ثقافة أول اثنين:
نجاة التي اختفت عن الظهور منذ سنوات كبيرة، لم تختفِ سيرتها عن الأضواء، الكل يتمنى لو يرها مجددًا، أن يسمع صوتها الحنون مرة أخرى.. نجاة الصغيرة، والكبيرة في فنها والعظيمة في صوتها، ربما لا يوجد الكثير من الكتابات عنها، وربما السبب هي، لكن في السنوات الأخيرة، واحتفالاً بعيد ميلادها الثمانين، صدر كتاب يحمل اسمها للكاتبة رحاب خالد حمل الكثير من ثمات حياة نجمتنا الكبيرة.
كتاب نجاة الصغيرة رحاب خالد
والكتاب يعد أول سيرة تتناول حياة المطربة نجاة الصغيرة، ليحتفل بواحدة من أهم وأنجح نجمات الغناء العربي، فيحكي سيرة نجاة الفنية والشخصية، منذ طفولتها في بيت شجع المواهب فاحترف أطفاله الموسيقى والغناء والتمثيل، حتى اعتزالها وهي في قمة تألقها، يتناول حياتها العائلية، وتطورها الفني، وعلاقاتها المهنية، في أسلوب سردي ممتع يتناسب وشخصية نجاة.
ويسجل الكتاب أن نجاة بدأت نجمة، إذ يورد صورة ضوئية من تقرير مصور شغل صفحتين في مجلة “الاثنين والدنيا” بتاريخ 26 أكتوبر 1942 تحت عنوان “خليفة أم كلثوم” وجاء فيه أن “المطربة الصغيرة نجاة” وقفت في حفل إذاعي نظمه نادي الموسيقى الشرقي لأداء أغنية “غني يا كروان” فلم يبال بها أحد وبعد أن تمايلت وسرى صوتها في الحفل “استدارت الأعناق.. وانتهت الأغنية ففقد الجمهور صوابه” وطالبها بالإعادة.
ويضيف أن الكاتب الصحفي فكري أباظة طالب الحكومة برعايتها بعد أن سمعها تؤدي أغاني أم كلثوم “سلوا قلبي” و”غني لي شوي شوي” و”حبيبي يسعد أوقاته” وأيده عملاق الطرب محمد عبد الوهاب فأطلق عليها أشقاؤها لقب “بنت الحكومة” ثم حملت الإعلانات عن حفلاتها بالقاهرة ألقابا منها “مطربة الجيل الجديد”، ثم كان لقب “نجاة الصغيرة” تمييزا لها عن المطربة المصرية نجاة علي (1910 – 1993) التي كانت شهيرة آنذاك وشاركت عبد الوهاب بطولة فيلم “دموع الحب” عام 1935.