ذكرى نزول الوحي على النبي محمد.. ما أول آية نزلت من القرآن الكريم؟
ثقافة أول اثنين:
وفقا للتقويم الميلادى، فأن اليوم هو ذكرى نزول القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون رسالته إلى الناس، وموعد لبعثة الرسالة المحمدية، وذلك في 8 أغسطس عام 611م، وذلك بحسب رأي المباركفوري.
وحدد كتاب “الرحيق المختوم” نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فقال: وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد يوم نزول الوحي بأنه يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلا، ويوافق 10 أغسطس سنة 610 مـ.
بدأ نزول القرآن والوحي وبداية النبوة في ليلة القدر؛ فقد قال الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر)، وقد أفادت الأحاديث الصحيحة بأن ذلك كان ليلة الإثنين قبل أن يطلع الفجر، في ليلة 21 من رمضان، وهي توافق يوم 10 من أغسطس عام 610، وكان عمر النبي صلى الله عليه وسلم وقتها 40 عاما.
واختلف أهل العلم في أول آية نزلت من القرآن:
وبحسب كتاب “الحديث في علوم القرآن والحديث” لـ حسن أيوب، اختلف في أول ما نزل من القرآن على أقوال: أحدها: وهو الصحيح الذي ذهب إليه أكثر الأئمة كما قال ابن حجر أنه: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ لحديث بدء الوحي الذي رواه الشيخان. وأخرج الحاكم في المستدرك والبيهقي في الدلائل وصححاه عن عائشة رضي الله عنها قالت: أول سورة نزلت من القرآن: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ.
القول الثاني: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ.
فقد روى الشيخان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: سألت جابر بن عبد الله أي القرآن أنزل قبل؟ قال: يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ. قلت: أو اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ. قال:
أحدثكم ما حدثنا به رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إني جاورت بحراء، فلما قضيت جواري، نزلت فاستبطنت الوادي، فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وشمالي ثم نظرت إلى السماء فإذا هو «يعني جبريل» فأخذتني رجفة فأتيت خديجة، فأمرتهم فدثروني، فأنزل الله يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (١) قُمْ فَأَنْذِرْ» وأجاب القائلون بالقول الأول عن هذا الحديث بأن المراد أولية مخصوصة بالأمر بالإنذار، وعبّر بعضهم عن هذا بقوله:
أول ما نزل للنبوة اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ وأول ما نزل للرسالة يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، ويدل على ذلك قوله في حديث جابر: فإذا هو يعني جبريل، وذلك يدل على أنه رآه قبل هذه المرة.
القول الثالث: سورة الفاتحة. ودليله حديث ضعيف أخرجه البيهقي في الدلائل كما أخرجه الواحدي.