نرشح لك.. “عسل السنيورة” رواية مبينة على أحداث حقيقية عمرها 225 عاما
ثقافة أول اثنين:
عسل السنيورة.. رواية للكاتب شريف سعد، صدرت عن دار الشروق للنشر، فى القاهرة، وفيها يعود بالقارئ إلى فترة تاريخية، شمبنية على أحداث حقيقية.
فى رواية “عسل السنيورة” يصطحب الكاتب القارئ فى رحلة تعود بالزمان إلى الوراء ينطلق فيها من أن لا أحد يعلم ماذا توارى له الأقدار، لأنه وببساطة شديدة ربما يكون لكل منا فى حياته قصة مثيرة لم تبدأ بعد!
هكذا فى رواية مستوحاة من قصة حقيقية يسافر بنا الكاتب “شريف سعيد” أكثر من قرنين إلى الوراء عبر أجواء مصرية فرنسية غرائبية وساحرة، راصداً لحظات الصدام بين عالميْن، وبأسلوب أدبى عذب يجعلنا نطل من عينى “السَّنيورة جوليا” على باحات خلفية لتاريخنا؛ ما يدفعنا لإعادة النظر فى أى أحكام تخصّ الماضى وحكاياه.
من أجواء رواية عسل السنيورة نقرأ معًا:
أنا هنا وحيدة، الوحيدون لا يفرحون ولا يحزنون، فقط يتناولون الطعام من أجل البقاء، مُضافًا إليه نكهة الشجن! رُبما لا سعادة من دون أناس يفرحون معك بها وآخرين يتمنون لك زوالها ويحسدون. إن الثراء من دون التمرغ به فوق تراب وطنك الذى نبتت فيه أحلامك الأولى وتفتحتْ، لا يعنى سوى أنك حصدت عقب السنوات نفس ما تحقق للبهائم فى كل الزرائب، العلف الشهى والسقيا الموفورة والنومة الدافئة، رُبما ما زاد على بهيمة مثلى هو التختروان! أقسم بالرب إنى مُفلسة فوق تختروان يحمله أربعة من أغلى عبيد مصر! مهما بلغ جاهك فى أرض غير أرضك، فسوف تحيا فى عوز إلى الأبد! مهما كثر مالك فى بلد غير بلدك، فستظل فى بقاع غُربتك أفقر مما يظنون!
شريف سعيد، مُخرج وكاتب مصري، وُلد بالقاهرة فى 1979، تخرج بجامعتها فى كلية الإعلام ببداية الألفية الثانية، كتبَ بالعديد من الدوريات المصرية مثل الأهرام والوطن والمصرى اليوم، عملَ بالعديد من القنوات الفضائية، وأخرج ورسم السيناريو لعدد من الأفلام الوثائقية منها دير العذراء، الجمالية، ناس من شُبرا، وصناعة الكذب، رواية “وأنا أحبك يا سليمة” تُعد أول أعماله الأدبية.