الانتهاء من فك وتركيب قبة رقية دودو .. أشهر القباب الإسلامية
ثقافة أول اثنين:
نجح فريق عمل من مهندسي ومرممى وآثريي قطاعي المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية فى المجلس الأعلى للآثار، بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، في الإنتهاء من أعمال فك وإعادة تركيب وترميم قبة رقية دودو الأثرية بمنطقة الإمام الشافعي، ولهذا نستعرض خلال التقرير التالى أبرز القباب الإسلامية.
قبة محمد بن عُقبة
تُنسب هذه القبة إلى محمد بن عقبة بن عامر الجهني، وتحتوى بداخلها على شاهد قبر يتضمن أسماء عديدة ذكرها المؤرخ الواقدي عند تعرضه لفتح البهنسا وهم “عقبة بن عامر الجهني، والقعقاع بن عمرو، وميسرة بن مسرو العبسي، ومالك الأشير الربعي وذو القلاع الحميري وهاشم بن المرقال”. كما تضمنت كتابات مؤرخة بعام 1170 هـ/ 1756م.
قبة محمد بن عُقبة
وهي قبة ضخمة تشبه في عمارتها قبة عبد الغني بن سمرة.
قبة عبد الله التكرور
تُنسب هذه القبة إلى عبد الله التكرور، وهو أحد الأمراء المغاربة الذين جاءوا إلى البهنسا لزيارتها والتبرك بها، لارتباطها بالصحابة والتابعين الأوائل. تؤرخ القبة من خلال النصوص الكتابية المسجلة على الشاهد الرخامي داخل القبة إلى العصر المملوكي البحري، حيث نُقش اسم منشئ القبة سيف الدين بلبان وتاريخ وفاته عام ٦٧٤هـ/ ١٢٧٥م.
وتعرضت القبة إلى عدة تجديدات من أهمها ما نُفذ خلال العصر العثماني. القبة عبارة عن مربع، يعلوه رقبة مثمنة ثم الخوذة التي تنتهي بهلال معدني، يتقدم مدخل القبة سقيفة مستطيلة من الناحية الشمالية الغربية، ويكتنف المدخل عمودان من الجرانيت.
قبة عفان بن أبان بن عثمان بن عفان
تُنسب هذه القبة إلى أبان بن عثمان بن عفان، كما ورد في وثيقة وقف على قبته بالبهنسا مؤرخة بعام 973 هـ/ 156٥م، يرجح بناء القبة خلال العصر العثماني (923-1220هـ / 1517–1805م).
كما ذكرت الوثيقة أنه عثر بقبة أبان بن عثمان بن عفان بالبهنسا على مصحف شريف مكتوب بالخط الكوفي. يروي أهل البهنسا أنه بخط عثمان بن عفان رضي الله عنه ويذكرون انه مصحفه الحقيقي الذي قُتل وهو يقرأ فيه.
قبة عفان بن أبان بن عثمان بن عفان
ومن الناحية المعمارية فتتبع قبة إبان بن عثمان التخطيط المربع بطول ضلع يصل إلى 4.20م، كما ترتفع القبة عن الأرض بدرجات سلم حديث، ومن المرجح أنه تم بناء هذه القبة على أطلال قبة قديمة.
قبة رقية دودو
تقع في عين الصيرة بمنطقة آثار الإمام الشافعي، ويعود تاريخ إنشاءها إلى عام 1757، حيث أنشأتها السيدة بدوية بنت شاهين لإبنتها رقية دودو بنت الأمير رضوان بك الفقاري، والتي توفيت صغيرة بسبب وباء الطاعون فأنشأت لها والدتها هذه القبة لدفنها بها، بالإضافة إلى سبيل يعلوه كتاب بمنطقة سوق السلاح.
وجاء تصميم القبة على الطراز العثماني وهي عبارة عن قبة فوق أربعة عقود محمولة على أربعة أعمدة وتربط بين العقود روابط خشبية، يتوسطها مصطبة حجرية بها تركيبة رخامية مزخرفة وعليها كتابات دعائية للمتوفاة.
قبة رقية دودو
زُينت جدران المصطبة بنقوش وزخارف متنوعة، ويوجد عليها شاهدي قبر، الأول من الناحية الشرقية حفر عليه ثلاثة أسطر به عبارة التوحيد وآية قرآنية. أما الشاهد الثاني فيوجد بالناحية الغربية وحفر عليه خمسة أسطر عليه نفس العبارات. وبالأعمدة الأربعة كتابات تشتمل على أدعية واسم المتوفاة وتاريخ الوفاة.