بعيون المثقفين.. ما الذى كتب عن الفنان الكبير سعيد صالح؟
ثقافة أول اثنين:
تمر اليوم الذكرى 83 على ميلاد الفنان الكبير سعيد صالح، إذ ولد في 31 يوليو عام 1940، والى عمل في أكثر من (500) فيلم وأكثر من (300) مسرحية.
يقول عن نفسه “السينما المصرية أنتجت 1500 فيلم أنا نصيبي منهم الثلث”، وقد أكد في أغلب اللقاءات التليفزيونية التي أجريت معه على انتمائه للمسرح وتعلقه به واصفا نفسه بـ (فتى المسرح).
وعرف عن الفنان الراحل ثقافته واطلاعه المعرفي الكبير، وهو ما جعله يرتبط بعلاقة صداقة مع العديد من المثقفين والذين حكوا عنه وكانت لهم له مواقف عدة من بينها:
قال عنه الكاتب الكبير محمود السعدنى، شقيق الفنان الكبير صلاح السعدنى، في كتابه “المضحكون”: “ويأتي سعيد في مقدمة شلة العيال، وهو أخفهم دمًا، بل هو أخف دم مضحك على الإطلاق! وهو قادر على اضحاك طوب الأرض بحركة أو بلفتة أو بإشارة من اصبعه الصغير” وتابع: “ثم هو لأنه نجا بمعجزة من عملية حشو الرأس بشعارات المثقفين ودعاوي الادعياء ولأنه نبت شيطاني فهو ابن الطبيعة وهو ممثل لأنه خلق ليحترف هذه المهنة، وهو يتشارك مع على الكسار في ميزة هامة وهي انه لا يتعمد التمثيل، ولكنه يتحرك على المسرح كما يتحرك في الشارع ويتكلم أمام المئات في المسرح كما يتكلم بين شلة من الاصدقاء المقربين”.
الكاتب والمؤلف المسرحي علي سالم قد كشف النقاب عن طرف من المواقف الأخلاقية لسعيد صالح الذي تألق مع عادل إمام ويونس شلبي واحمد زكي في مسرحية “مدرسة المشاغبين” وقال إن سعيد صالح كان مرشحا في الأصل لدور “بهجت الأباصيري” ولكنه بعد أن قرأ النص أكد أن عادل إمام هو الأصلح لهذا الدور واختار لنفسه دور “مرسي الزناتي”.
وتحكى الإعلامية الراحلة إيمان خيرى، عن علاقة والدها بالفنان سعيد صالح، بأنها رأت خيري شلبي باكياً مرات قليلة جداً آخرها قبل وفاته بأيام قليلة حينما تعب صديق عمره الفنان سعيد صالح ودخل المستشفى وأبلغه بذلك الفنان لطفي لبيب، حيث أصابته حالة انهيار شديدة واهتز كل جسده ولم يستطع أن يتمالك نفسه من البكاء.
كذلك أبو النجوم الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم الذي ارتبط بصداقة وثيقة مع النجم الراحل سعيد صالح ووصفه بكلماته العامية الدالة بأنه “بتاع الناس بجد ودماغه بتعجبني”.