عبد الرحمن بدوى.. تعرف على أشهر كتب فيلسوف مصر الأبرز
ثقافة أول اثنين:
شهيدة العشق الإلهي رابعة العدوية
فينيسيا العربية ترف كالآل الزاخر بالتهاويل في رؤى الساغبين اللاغبين الضاربين إليها من أعماق الفيافي في قلب الجزيرة العربية؛ حتى إذا بلغوها وأناخوا الإبل عند المربد دخلوا المسجد الجامع من باب البادية، فبهرتهم دقة الأساطين وبراعة الفن الذي أضفاه زياد بن أبيه على هذا الأثر الرائع للمعمار الإسلامي الأول، وجلوا بأبصارهم المغبرة برمال البادية إلى هذه التقوى المترفة، فاستشعروا مسًّا مما ينتظرهم على الجانب الشرقي ناحيتي الشمال والجنوب حيث السفن الزاهية تنحدر من الشمال قادمة من بغداد في نهر معقل، والجواري المنشآت في الخليج الفارسي تمخر عبباب نهر الأبلة متصاعدة من الجنوب في وقار لأنها موقرة بأثمن السلع المحملة إليها من الهند والصين.
فن الشعر أرسطو تحقيق عبد الرحمن بدوي
ويتناول في هذا الكتاب عرض مبادئ التكوين الفني. ومع أن هذا الكتاب يهتم بكثير من أشكال الإبداع الفني بما في ذلك الملهاة والملحمة والحوار وحتى الموسيقى والرقص. كتاب كلاسيكى فى أسلوبه سلس اللغة عميق الفكر. قد تم نسبه إلى طاليس ويعتبرعند العرب من مجموعة الكتب المنطقية المعروفة بالـ أورغانون. تمكن من تقديم منطلقات عقلانية فاعلة فى الأفكار الإنسانية الناهدة لدراسة . واحد من أشهر الأعمال التى قدمها فى مسيرته العلمية عاكسا فكره الفلسفى ونتاج بحثه ودراسته.
الإنسانية والوجودية في الفكر العربي
يضم هذا الكتاب بين طياته دراسة أعدها “عبد الرحمن البدوي” على شكل محاضرات، وجميعها تدور حول الإنسانية والوجودية في الفكر العربي؛ وهدفه منها إحياء بعض من العناصر الممتازة الخليقة بالبقاء في تراثنا العربي. وبشكل عام جاءت عناوين المحاضرات موزعة في الكتاب على الشكل التالي: النزعة الإنسانية في الفكر العربي؛ أوجه التلاقي بين التصوف الإسلامي والمذهب الوجودي؛ فن الشعر الوجودي؛ المعنى الإنساني في رسالة النبي؛ صورة هرمس في الفكر العربي؛ وصف المخطوطة رقم 4291 تصوف بدار الكتب المصرية. نصوص لم تنشر خاصة بصورة هرمس في الفكر العربي، من “سر الخليقة وصنعة الطبيعة”؛ نسب بلينوس الحكيم وسببه؛ من “خافية أفلاطون المثلث بالحكمة”؛ نص لم ينشر خاص بفكرة تقدم العلم.
شخصيات قلقة في الإسلام
في هذا الكتاب ينفذ عبد الرحمن بدوي إلى صميم الروحية في الإسلام ممثلة في أولئك الذين أشاعوا سَوْرة التوتر الحي معرضين عن الظاهر الساذج المستقيم إلى الباطن الشائك الزاخر بالمتناقضات. وهي في هذا كله لم يكونوا معبرين عن أنفسهم الخصبة وحدها بقدر ما كانوا يتجسدون نوازع عامة يسري تيارها العنيف في الأمة المؤمنة كلها. والشخصيات الثلاث التي يقدم بدوي ترجمة لصور حياتها وآرائها تنتمي إلى التيار الروحي في الإسلام الذي حاول تعمق الرمز الأولي لهذا الدين وإيجاد قيم روحية مؤولة عن نصوصه الظاهرة في توغل مطلق لمضمونه الباطن. وهي تمثل هذا التيار أفضل تمثيل.
من تاريخ الإلحاد في الإسلام
يعتبر هذا “الكتاب واحداً من أهم الكتب العربية التي صدرت في هذا القرن، فالمؤلف فيلسوف بارز ومفكر رائد هو الدكتور عبد الرحمن بدوي، أما الصفحات فرحلة علمية شيقة تضيء أكثر الجوانب إظلاماً في تاريخنا الإسلامي، ألا وهو “تاريخ الإلحاد في الإسلام” من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب، ومن هنا تبرز قيمته كبحث نادر يتحول في هدوء بين أروقة التاريخ كاشفاُ الأستار عن كثير من الحقائق والمواقف والشخصيات التي بقيت دائماً في طي الظلمة والنسيان، بل لعله الكتاب الأول الذي يناقش بمثل هذه الدقة وتلك الموضوعية ظاهرة “الإلحاد في الإسلام”، معتبرا لأصولها ومبرزاً لتطورها ودارساً لأهم أعلامها، بداية من الزنادقة الأوائل، وانتهاءً بعالم كابن حيان أو فيلسوف كابن بكر الرازي، فمن خلاله يتوضح للقارئ ما دار حول إعدام ابن المقفع وأسبابه الكامنة في زندقته، كما يعثر على شذرة لابن الرواندي أشهر ملاحدة الإسلام، لذا فالكتاب جمع مادته من هنا وهناك فجاء جامعاً شارحاً ومفسراً لتلك الظاهرة وتلك قيمته الكبرى.