7 حيل عقلية لبناء ثقتك بنفسك
إليك هذه الحيل السبع المستمدة من دراسات علم النفس الحديث، التي يمكنك استخدامها لبناء ثقتك بنفسك:
1. معاملة نفسك بلطف:
وجد باحثو علم النفس أنَّ العطف على نفسك هو الطريقة الأكثر فاعلية لتحفيز نفسك، وخاصة في الأوقات التي تهتز فيها ثقتك بنفسك نتيجة ارتكاب خطأ مثلاً، وتبين أنَّ هذه الاستراتيجية أكثر فائدة من تكرار عبارات التحفيز الإيجابية وتذكُّر الذكريات السارة.
كن لطيفاً وعطوفاً مع نفسك، وتجنَّب النقد الذاتي القاسي وركِّز على إيجاد طريقة لتحسين الأمور من الآن فصاعداً؛ إذ يساعدك التعاطف مع نفسك على تحديد نقاط ضعفك بشكل أكثر موضوعية، والتحلي بالدافع للمضي قدماً، وتجنُّب تكرار الخطأ في المستقبل، وقضاء مزيد من الوقت في تطوير نفسك.
2. تغيير سلوكك النفسي والجسدي:
احرص دوماً على الجلوس مستقيماً، وافرد يديك بدلاً من شبكهما أمام صدرك، وصحيح أنَّ وضعيتك ولغة جسدك تظهر للآخرين مدى ثقتك بنفسك، ولكنَّ الأكثر إثارة للدهشة هو أنَّ امتلاك لغة جسد حيوية يجعلك تصدق أنَّك أكثر ثقة بنفسك أيضاً.
أظهرت الدراسات أنَّك حين تمتلك لغة جسد واثقة في أثناء أداء نشاط ما، فإنَّك تشعر بمزيد من الثقة، وتشرح اختصاصية النفس والاجتماع “إيمي كودي” (Amy Cuddy) في خطاب لها أنَّ الحفاظ على وضعية جسم واثقة لمدة دقيقتين يغير حرفياً مستويات هرمونك، لتصبح أكثر راحة وثقة، وعلى حد تعبيرها: “يبدو أنَّ لغة جسدنا تتحكم في طريقة تفكيرنا وشعورنا تجاه أنفسنا، إذاً ليس الآخرون يغيرون طريقة تفكيرنا وحسب؛ بل نحن أنفسنا من خلال أجسادنا نغير طريقة تفكيرنا”.
في المرة القادمة التي تكون فيها على وشك فعل شيء مثير للقلق مثل مقابلة توظيف، حاول أن تتخذ وضعية تدل على القوة لبضع دقائق للحصول على الهرمونات وتعزيز ثقتك بنفسك.
شاهد بالفيديو: 6 أسرار تمنحك الثقة بالنفس
3. وضع قائمة مرتبة بالأمور القيِّمة بالنسبة إليك:
جرب تمرين تحفيز الذات هذا لمدة 10 دقائق:
- اكتب قائمة من 10 أمور قيِّمة تسعى إليها، مثل الأسرة والتعليم والثقة والجاذبية والصحة.
- أعد ترتيب القائمة حسب الأولوية.
- اكتب فقرتين أو ثلاثاً عن سبب أهمية الأمر ذي المرتبة الأعلى.
- من هذه الفقرات، اكتب أهم سببين محددين لأهمية الأمر.
- أجب الآن عن سؤالين: “إلى أي مدى يؤثر الأمر ذو المرتبة الأعلى في حياتك؟ وإلى أي مدى تعدُّه جزءاً من هويتك؟”.
في دراسة عن الأمر شعر المشاركون الذين أجروا هذا التمرين بمزيد من الأمان والثقة، واستمر ذلك مدة شهرين تقريباً، فجرب هذا التمرين السريع في المرة القادمة التي تشعر فيها بعدم الأمان، واحتفظ بالقائمة معك لتمدك بالإلهام.
4. تخيُّل نفسك شخصية خارقة:
يواجه حتى أقوى مقاتلي فنون القتال الخوف، ويحتاجون إلى تعزيز ثقتهم بنفسهم من حين لآخر، وقد وجد علماء الاجتماع أنَّهم يفعلون ذلك عن طريق اختلاق شخصية خيالية تمثِّلهم، وشرح أحد المقاتلين: “أفكر في الأمر إلى حد كبير على أنَّه لعبة فيديو، وأنَّ لمنافسي شريطين صغيرين فوق رأسه، يمثل أحدهما ما يملك من طاقة، والآخر يمثل قدرة التحمل.
في كل مرة أضربه ينخفض هذا الشريط، كما أحاول التفكير أنَّ كل ثانية لا أضربه فيها، قد يعاود شريط الطاقة الامتلاء، وأفكر بنفسي بالطريقة ذاتها، إلا أنَّني أتظاهر بأنَّ شريط الطاقة الخاص بي لا ينخفض أبداً، كما لو أنَّني في وضع لا يُقهر”.
حاول تخيل الشخصية الخارقة الخاصة بك قبل مواجهة أي موقف يستدعي القلق؛ ما هي قواك الخارقة؟ وهل أنت شخص واثق لا يمكن إيقافه؟ كن مبدعاً في ذلك.
5. خداع نفسك لتؤمن بها:
على الرغم من أنَّك تريد دائماً أن تكون صادقاً مع نفسك، إلا أنَّ دراسة حديثة تظهر أنَّ خداع نفسك للاعتقاد بأنَّك واثق من نفسك سيجعل الآخرين يعتقدون أنَّك كذلك، ويبدو أنَّ خداع الذات هو سمة تطورية طبيعية، ويمكن للأشخاص غير الواثقين من أنفسهم استخدام هذه الحيلة لقلب الموازين، فإذا كنت تفتقر إلى الثقة بنفسك، فجرب هذه الحيلة لاستعادة ثقتك بنفسك، فإنَّها فعالة حين تشعر بالضعف، وحاول التدرُّب في بيئة ممتعة وداعمة ومريحة؛ لتتلقى ردود فعل إيجابية.
6. التعرُّق لمدة 10 دقائق كل يوم:
أنت لا تحتاج إلى دراسات تخبرك أنَّ للرياضة فوائد، فهي تمنحك الطاقة، وتغمر جسمك بهرمون الإندورفين المسؤول عن الشعور بالرضى، وتحسن نظرتك لنفسك؛ إذ يقول الملياردير الناجح “ريتشارد برانسون” (Richard Branson) إنَّ الرياضة هي أكثر محرض على الإنتاجية والثقة بالنفس.
حاول التعرُّق لمدة 10 دقائق كل يوم، وجرِّب الركض بطريقة التاباتا (Tabata)؛ إذ تركض بأقصى سرعتك لمدة 20 ثانية، وتتوقف لمدة 10 ثوانٍ، وكرر ذلك حتى تكمل عشر دقائق، فإنَّه تمرين سهل ويوفر جميع فوائد التمرين الشاق.
7. الحفاظ على سرية أهدافك:
عندما تحقق أهدافك وتنال النجاح، فإنَّك تبني ثقتك بنفسك بشكل طبيعي، لكن قد تشعر أنَّك تخوض معركة لتحقيق أهدافك في المقام الأول، فقد وجدت الدراسات أنَّ الأشخاص الذين يكشفون عن هدفهم لشخص آخر، يفقدون الدافع لتحقيقه، وقد يبدو ذلك منافياً للمنطق؛ إذ تتوقع أنَّ إخبار الآخرين سيحمِّلك مزيداً من المسؤولية، لكن من خلال مشاركة أهدافك، ستشعر أنَّك قد أنجزتها حتى لو لم تفعل.
إنَّ الحفاظ على سرية أهدافك يساعدك على تجنب إحباط عزيمتك من قِبل الأشخاص المقربين الذين يعترضون على أهدافك، ووفقاً للبروفيسور الأمريكي “روبرت أنتوني” (Robert Anthony): “لقد فشل العديد من الأشخاص الذين كان من المحتمل أن ينجحوا قبل أن يبدؤوا السعي حتى؛ وذلك لأنَّهم سمحوا للآخرين بإقناعهم بالعدول عما يريدون فعله”؛ لذا حافظ على سرية أهدافك إذا كنت ترغب في تحقيقها!