ننسى الجماليات، والسبب في رعاية بشرتنا يجب أن يكون الصحة

بشرتنا ليست فقط أكبر عضو لدينا، ولكنها أيضًا العضو الأكثر دراية بنا. نحن ننظر إليه باستمرار، نلمسه، نغسله، نتفحصه. ومع ذلك، عندما نفكر في الاعتناء بها، غالبًا ما تقفز عقولنا إلى الجماليات. لقد غمرتنا إعلانات المستحضرات والجرعات التي تَعِد بتحسين مظهرنا، وكأن الجاذبية الجنسية هي كل ما يهم في هذا العضو الخاص.

هناك العديد من الأسباب الأخرى للعناية ببشرتنا إلى جانب المخاوف التجميلية. ووفقا لبحث جديد، فإن حالته يمكن أن يكون لها آثار غير مباشرة على بقية الجسم. ونظرًا لكثافة الأوعية الدموية التي تعمل تحت السطح، يمكن أن ينتشر الالتهاب الذي يبدأ في الجلد بسهولة إلى القلب والدماغ، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف، على سبيل المثال. التجاعيد ليست مجرد إسقاط لعمرنا – بل يمكنها في الواقع أن تقود عملية الشيخوخة. ولذلك يجب أن نفكر في العناية بالبشرة بنفس طريقة ممارسة التمارين الرياضية: أفضل سبب للقيام بذلك ليس المظهر، ولكن الفوائد الصحية التي لا يمكن إنكارها.

لذا فإن التأكد من أن بشرتنا في حالة ممتازة يجب أن يكون أولوية لأي شخص يريد زيادة فرص العيش حياة طويلة، ولهذا السبب قمنا بإنتاج تقرير خاص عما نعرفه عن أفضل الطرق للعناية بها (انظر ” لماذا تعتبر العناية ببشرتك أمرًا بالغ الأهمية لصحتك على المدى الطويل”).

مع تزايد الأدلة حول أهمية الجلد للصحة العامة، فإن البحث في كيفية العناية به يبتعد عن الحملات التسويقية لمنتجات الرعاية الصحية إلى مجال الدراسة العلمية المناسبة.

نحن نعلم الآن أن بعض الأطعمة يمكن أن تقلل من الأضرار الناجمة عن تلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية للشمس، على سبيل المثال، وقد نكون قادرين على رعاية الميكروبيوم الخاص بها من خلال الاتصال المنتظم مع الطبيعة. ومن الممكن أن يساعدنا اتباع نهج علمي أيضا في تقييم البدع والموضات الجديدة، حتى نتمكن من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن السلع والخدمات ذات الفوائد المؤكدة، بما يتجاوز ادعاءات الحلول السريعة.

قد لا يكون الجمال عميقًا في الجلد – ولكن ليس هناك شيء سطحي في الرغبة في حماية أجسادنا من الخارج إلى الداخل. فقد ينقذ جلودنا بأكثر من طريقة.