مجمع اللغة العربية يصدر الجزء السادس عشر من المعجم الكبير “حرف الضاد”
ثقافة أول اثنين:
أطلق مجمع اللغة العربية إصداره الجديد “حرف الضاد-المعجم الكبير-الطبعة الأولى-2023م”، ويقول الأستاذ الدكتور عبد الوهاب عبد الحافظ (رئيس المجمع) في تصديره لحرف الضاد من المعجم الكبير: “ليس مجمع اللغة العربية ببعيد عن الطفرة التكنولوجية الحديثة التي طوَّرت في وسائل البحث اللغوي، وغيَّرت من أساليب التحرير المعجمي المعتادة؛ إذ أصبحت المدوَّنات اللغوية والموسوعات الإلكترونية والمنصات الحاسوبية التي استوعبت مئات من أمهات الكتب، وآلافًا من النصوص العربية قديمها وحديثها، فضلًا عن اشتمالها على المعاجم وكتب اللغة والنوادر وغيرها- أداةً طيّعَةً في يد الباحثين والمحررين المعجميين، الأمر الذي جعل عملية التحرير المعجمي أكثر دقة وأسرع إنجازًا من ذي قبل؛ ولذا زادت حصيلة المنجز من المعجم الكبير في المرحلة الأولى من مراحل هذا السِّفْر اللغوي الموسوعيّ”.
ثم تأتي المرحلة الثانية من مراحل العمل في هذا السِّفْر، وهي تلك التي تعكف فيها لجان المعجم الخمس على المواد اللغوية المُسْتَقاة من المعاجم القديمة والحديثة، ومن النصوص الشعرية والنثرية وغيرها -وفقَ المنهج المُتَّبع في صناعة هذا المعجم- يُدَقِّقون النّظر فيها، يضيفون إليها ما جَدَّ استعماله من ألفاظ وتعبيرات ومسكوكات لغوية، ومصطلحات شاعت في مختلف العلوم والفنون؛ ويَضعون في حُسْبانهم قرارات مجمع اللغة العربية في توسيع دائرة القياس اللغوي، والاشتقاق، والمعرب، والدخيل، والأخذ بما أقرّه المجمع من ألفاظ الحضارة المعاصرة؛ تلبية لحاجة القارئ المعاصر.
ثم تعكف لجان التنسيق على توحيد أسلوب الصياغة المعجمية، وطرائق شرح المعنى، إضافة إلى تدقيق ما استقرت عليه لجان المعجم في مرحلتيه السابقتين؛ زيادة في التأكد والوَثاقَةِ من ضبط الصيغ، والأوزان، والجموع، والمداخل الفرعية ونحو ذلك؛ ليأخذ المعجم بعد ذلك طريقه إلى المطبعة، ومنها إلى يد القراء.
وعلى هذا النسق أُنْجِزت الأجزاء السابقة من هذا المعجم، وجرى العمل بالآلية نفسها في هذا الجزء الذي نقدمه الآن لقراء العربية وباحثيها، الجزء السادس عشر (حرف الضاد) من المعجم الكبير، وهو جهد مخلص قدَّمه أعضاء لجان المعجم الكبير وخبراؤه وباحثوه، وشاركهم فيه أعضاء مجلس المجمع والمؤتمر بالمناقشة والتمحيص، فإليهم جميعًا يعود هذا الفضل في إخراج هذا الجزء وما سيعقبه من أجزاء أخرى تصدر قريبًا؛ خدمة للغة العربية وتراثها الخالد.