الرهان.. حكاية ديفيد جران التاريخية عن مطاردات السفن فى القرن الثامن عشر
ثقافة أول اثنين:
وبينما كان هؤلاء الرجال يطاردون سفينة إسبانية مليئة بالكنوز تُعرف باسم “جائزة جميع المحيطات”، تحطمت على جزيرة مقفرة قبالة سواحل باتاجونيا وهنا قام الرجال بعد أن تقطعت بهم السبل لأشهر وتعرضوا للمجاعة، ببناء المركبة الواهية وأبحروا لأكثر من مائة يوم فعبروا ما يقرب من 3000 ميل من البحار التي ضربتها العواصف وتم الترحيب بهم كأبطال.
ولكن بعد ذلك بعد ستة أشهر هبطت مركبة أخرى أكثر تهالكًا على ساحل تشيلي احتوى هذا القارب على ثلاثة منبوذين فقط، ورووا قصة مختلفة تمامًا فالثلاثين بحارًا الذين هبطوا في البرازيل ليسوا أبطالًا بل متمردين، ردت المجموعة الأولى باتهامات مضادة أصبح من الواضح أنه بينما تقطعت بهم السبل في الجزيرة سقط الطاقم في حالة من الفوضى، حيث تقاتلت الفصائل المتحاربة من أجل السيطرة، مع انتشار الاتهامات بالخيانة والقتل، عقدت الأميرالية محكمة عسكرية لتحديد من يقول الحقيقة وكانت الرهانات حياة أو موت إذ تصل العقوبة لشنق أي شخص تثبت إدانته للمحكمة.
الرهان هو قصة عظيمة عن السلوك البشري في أقصى الحدود يرويها أحد أعظم بيتر جران فى إعادة تجسيد للعالم المخفي على متن سفينة حربية بريطانية ينافس عمل باتريك أوبراين، وتصويره للمضيق اليائسة للمنبوذين يقف أمام كلاسيكيات كتابة البقاء على قيد الحياة مثل The Endurance، كما أن روايته عن المحكمة العسكرية تعرض تفاصيل قلما عرضتها الكتب عن هذه المرحلة التاريخية.