نوبل تحتفل بمرور 110 أعوام على نشر مقال انعكاس الأشعة السينية بواسطة البلورات
ثقافة أول اثنين:
أشارت جائزة نوبل العالمية، عبر حسابها على منصة التغريدات “تويتر” إلى أنه فى مثل هذا اليوم، وتحديدا فى عام 1913، نشر ويليام هنري براج، وويليام لورانس براغ، مقالهما بعنوان “انعكاس الأشعة السينية بواسطة البلورات”.
ودراسة البلورات بالأشعة السينية هي أسلوب لمعرفة ترتيب الذرات داخل البلورات، حيث تضرب أشعة سينية البلورة فتحيد نحو عدة اتجاهات معينة. ويتنج دارس البلورات – بناء على زوايا وشدة تلك الأشعات المنحرفة – صورة ثلاثية الأبعاد لكثافة الإلكترونات داخل البلورة. وبناء على تلك الكثافة الإلكترونية، تعرف المواقع متوسط حسابي للذرات داخل البلورة، إضافة إلى روابطها الكيميائية واعتلاجها ومعلومات أخرى.
ولأن العديد من المواد تتبلور – مثل الأملاح والفلزات والمعادن وأشباه الموصلات والعديد من الجزيئات الحيوية والعضوية واللاعضوية – لعبت دراسة البلورات بالأشعة السينية دوراً أساسياً في تطوير مجالات علمية عدة. في أول عقود انتشارها، حدد هذا الأسلوب حجم الذرات، وأنواع الروابط الكيميائية وطولها، والفوارق بين مواد عديدة على المستوى الذري – خصوصاً المعادن والسبائك.
كما كشفت هذه التقنية عنْ الهياكل الداخلية والأدوار التي تلعبها العديد من الجزيئات الحيوية، بما في ذلك الفيتامينات والأدوية والبروتينات والأحماض النووية كالدنا. ولا يزال الأسلوب الرئيس لتوصيف التركيبة الذرية للمواد الجديدة وتصنيف المواد التي تبدو متشابهة في تجارب أخرى. البنية البلورية يمكنها أن توضح السبب وراء خواص إلكترونية أو مرونية غريبة لمادة ما، وتلقي الضوء على التآثرات والعمليات الكيميائية، وتشكل الأساس لتصميم الأدوية.