ذكرى سقوط قرطبة حاضرة الخلافة الأموية فى الأندلس.. ماذا حدث؟

ثقافة أول اثنين:
بعد وفاة المستنصر بالله، تولى عم أبيه عبد الواحد من بعده، إلا أنه خلع وقتل، ثم تولى من بعده عبدالله العادل، وعلى هذا الحال ظل الصراع، وأصبح الرجل يتولى الحكم مدة أربع أو خمس سنوات فقط ثم يخلع أو يقتل، حتى استقل رجل يسمى ابن هود سنة 1228م، بشرق وجنوب الأندلس.
أبو عبد الله محمد بن يوسف بن هود الجذامي لقبه المتوكل على الله، (توفي عام 1237)، ظهر في مرسية بالأندلس، وخرج على سلطان دولة الموحدين التي كانت تحكم الأندلس، وأعلن تبعيته للدولة العباسية، غير أن دولته لم يطل أمدها سوى تسع سنين وبضعة أشهر.
استغل الملك فرناندو ملك قشتالة الخلاف بين ابن هود وابن الأحمر، فقام بحصار قرطبة، ولم يعر ابن هود الذى كان قد استقل بدولته جنوب وشرق الأندلس اهتماما باستغاثات أهلها، بسبب كونه مشغولا بحرب ابن الاحمر، وكان الأخير استقبل بجزء آخر من بلاد الأندلس.
بعد حصار دام لشهور لم يجد أهل قرطبة بدا من الإذعان والتسليم والخروج من قرطبة، وكان البعص مصرين على قتلهم جميعا، لكن فرناندو الثالث ملك قشتالة رفض ذلك، خشية دمار المدينة وفقدان كنوزها وآثارها الفاخرة، وبالفعل خرج أهلها متجهين جنوبا تاركين كل شىء.