حنا بطاطو المؤرخ الفلسطينى الذي سجل تاريخ العراق الحديث
ثقافة أول اثنين:
درس حنا بطاطو فى مدرسة إدموند ويلش للشؤون الخارجية بجامعة جورجتاون، نال درجة الدكتوراه فى العلوم السياسية من جامعة هارفرد فى عام 1960 بأطروحة عنوانها “الشيخ والفلاح فى العراق.. 1917 – 1958م”، من عام 1962 إلى عام 1982 عمل بالتدريس فى الجامعة الأمريكية فى بيروت، ثم من 1982م حتى تقاعده فى عام 1994 فى جامعة جورجتاون في الولايات المتحدة.
بدأ بطاطو دراسة تاريخ العراق فى بدايات الخمسينات متأثرا باهتماماته المبكرة بالحركات الثورية التى سادت فى ذلك البلد وبشكل خاص ركز على الحزب الشيوعى العراقى، وفى الخمسينات سافر بطاطو إلى العراق عدة مرات واستطاع الوصول لعدة سجناء سياسيين شيوعيين إضافة لملفات الشرطة والأمن العراقية السرية قبل حدوث ثورة 1958.
ترددت أقاويل إن “حنا بطاطو” كان على علاقة بالرئيس العراقي عبد الكريم قاسم، مما سهل له الحصول على تلك الملفات السرية قبل حدوث ثورة 1958م، بالإضافة إلى علاقات متعددة مع السياسيين والحركات السياسية العراقية، مكنته هذه السجلات من وضع دراسته عن التغيرات السياسية في العراق بعنوان «الطبقات الاجتماعية القديمة والحركات الثورية الحديثة في العراق» (الذي نشر عام 1978). ومع أن هذا العمل يركز بشكل كبير على الحزب الشيوعي العراقي فإنها تعطي معلومات قيمة حول بقية الحركات الثورية العراقية في الريف والطبقات الحاكمة قبل عام 1958، يعتبر هذا العمل مرجعا أساسيا في تاريخ العراق الحديث إضافة لأنه مؤسس على منهجية بطاطو التي تعتمد التحليل الاجتماعي السياسي وتبرز دور العوامل الاجتماعية للتطورات التي يغطيها أثناء تأريخه، وحتى التركيبة الاجتماعية للحركات محط البحث.
فى أواخر حياته قام بدراسة مماثلة حول سوريا بعنوان “فلاحو سوريا.. سليلو الوجهاء القرويين الأقل شأنا، وسياستهم”، ونشر عام 1999م.