أوجين أونيل.. قصة حياة كاتب أمريكى فى ذكرى ميلاده

 تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكي أوجين أونيل الذى ولد في 16 أكتوبر 1888 وتوفي في 27 نوفمبر 1953، وحصل على جائزة نوبل في الأدب لسنة 1936.

كان والده جيمس أونيل ممثلًا متجولًا ناجحًا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر وكان أشهر أدواره الكونت دى مونت كريستو ورافقت والدته إيلا زوجها ذهابًا وإيابًا في جميع أنحاء البلاد وفقا لموسوعة بريتانيكا.

أمضى أوجين أونيل المولود في أحد الفنادق ، طفولته المبكرة في غرف الفنادق والقطارات وخلف الكواليس وعلى الرغم من أنه أعرب لاحقًا عن أسفه للكابوس المروّع لانعدام الأمن في سنواته الأولى وألقى باللوم على والده في الحياة الصعبة والقاسية التي عاشتها العائلة وهي الحياة التي أدت إلى إدمان والدته للمخدرات كان المسرح في دم يوجين.

تلقى أونيل تعليمه في المدارس الداخلية في ستامفورد ، كونيتيكت وأمضى الصيف في المنزل الدائم الوحيد للعائلة ، وهو منزل متواضع يطل على نهر التايمز في نيو لندن ، كونيتيكت، التحق بجامعة برينستون لمدة عام واحد بين عامي 1906 و1907 وبعد ذلك ترك المدرسة ليبدأ ما اعتبره لاحقًا تعليمه الحقيقي في “تجربة الحياة” حيث عمل بحارا وعاش حياة بين الوجهات البحرية لبوينس أيريس وليفربول ومدينة نيويورك ، وأغرق نفسه في الكحول ، وحاول الانتحار.

 تعافى لفترة وجيزة في سن الرابعة والعشرين، وشغل وظيفة لبضعة أشهر كمراسل ومساهم في عمود الشعر في نيو لندن تلجراف ولكن سرعان ما أصيب بالسل. ظل محتجزًا في مصحة مزرعة جايلورد في والينجفورد ، كونيتيكت ، لمدة ستة أشهر (1912 – 1913) ، وبدأ في كتابة المسرحيات.

عرضت مسرحيته الطويلة وراء الأفق على مسارح برودواي عام 1920، وتصور هذه المسرحية أخوين يحبان الفتاة نفسها غير أن أحدهما مولع بالبحر والمغامرة ويضطره زواجه إلى الابتعاد عن البحر،  مدح النقاد الواقعية المأسوية للمسرحية ونال أونيل جائزة بوليتزر عنها، وحصل على الجائزة نفسها ثلاث مرات أخرى عن مسرحياته آنا كريستي (1922) وفاصل غريب (1928)، ورحلة يوم طويل في الليل التي كتبها في الأربعينات ولكنها عرضت عام (1957)، وحصل على اهتمام الجمهور المسرحي وإزدادت شهرته ومكانته في السنوات التالية التي كتب فيها عشرين مسرحية طويلة (1920- 1943)، وأصبحت أعماله من أكثر الأعمال الأدبية ترجمة وإخراجاً.