ألبير قصيرى.. رحلة مبدع ولد بمصر وعاش فى فرنسا
ثقافة أول اثنين:
خلال حياته كان يلقب ألبير قصيرى بـ فولتير النيل وأوسكار وايلد الفرنسى وباستر كيتون العربى، فعلى الرغم من إقامته الدائمة فى فرنسا، إلا أنه كان حريصا على تجديد جواز سفره المصرى، وأكثر من ذلك أنه لم يقدم فى كتاباته أبطالا من خارج ذاكرته المصرية.
ولد ألبير قصيرى فى 3 نوفمبر من عام 1913، فى حى الفجالة فى القاهرة لأبويين مصريين أصولهما من الشوام الروم الأرثوذكس، كانت عائلته من الميسورين، فقد كان والده من أصحاب الأملاك.
عرف ألبير قصيري بفلسفة “الكسل” فلم يعمل فى حياته وكان يقول إنه لم ير أحدا من أفراد عائلته يعمل الجد والأب والأخوة فى مصر كانوا يعيشون على عائدات الأراضى والأملاك، أما هو فقد عاش من عائدات كتبه وكتابة السيناريوهات، وكان يقول “حين نملك فى الشرق ما يكفى لنعيش منه لا نعود نعمل بخلاف أوروبا التى حين نملك ملايين تستمر فى العمل لنكسب أكثر”.
عاش ألبير قصيرى طوال حياته فى غرفة رقم 58 فى فندق لا لويزيان بشارع السين بحى سان جيرمان دو بريه منذ عام 1945م وحتى وفاته، وأختار العيش فى غرفة فندق لأنه كان يكره التملك حيث كان يقول “الملكية هى التى تجعل منك عبدا”.
أصيب فى عام 1998م بسرطان فى الحنجرة حرمه من حباله الصوتية بعد عملية اجراها لاستئصاله وفقد القدرة على النطق، وكان يجيب على أسئلة الصحفيين كتابة.
لم يطلب ألبير قصيرى الحصول على الجنسية الفرنسية على الإطلاق وكان يؤكد “لست فى حاجة لأن أعيش فى مصر ولا لأن أكتب بالعربية، فإن مصر فى داخلى وهى ذاكرتى”.