هرم خوفو على الـ20 جنيها الجديدة.. قصة بناء حير العلماء على مر العصور
ثقافة أول اثنين:
دائما ما تحتل الرموز الأثرية العملات داخل جمهورية مصر العربية، وذلك فى إطار الحرص على الترويج لتلك المعالم من خلال عمليات التداول للعملة بين الناس، وحفاظا على هويتنا المصرية من ناحية أخرى.
وفى نقلة حضارية جديدة تواكب أحدث المعايير الدولية لطباعة العملة، يعتزم البنك المركزى المصرى طرح الـ20 جنيها الجديدة من مادة البوليمر خلال الأيام المقبلة وحمل التصميم النهائى لـ 20 جنيها صور من الحضارة المصرية القديمة، عملة العشرين جنيه الجديدة تحتوي على مجسم بارز لمسجد محمد علي في القلعة ومحراب المسجد على وجه العملة.
أما على ظهر العملة يوجد تمثال نصفي للملكة كليوباترا، بالإضافة إلى الهرم الأكبر للملك خوفو، وعنصر زخرفي عبارة عن زهرة اللوتس إلى جانب العجلة الحربية الشهيرة في مصر القديمة وهى للملك توت عنخ أمون، وخلال التقرير التالى نستعرض قصة هرم خوفو.
كان الهرم الأكبر أو المعروف بهرم الملك خوفو (2589-2566 ق.م) مع ارتفاعه الأصلى البالغ 146.5 م، أطول مبنى فى العالم طيلة 3800 عام، كما لا يزال عجيبة من عجائب الدنيا السبع فى العالم القديم والباقية حتى الآن، وقد استغرق بناء الهرم ما بين 10 إلى 20 عامًا، وحتى اليوم، ليس لدينا معلومات مؤكدة حول الطريقة التى بنى بها الهرم الأكبر.
بنى الهرم الأكبر من الحجر الجيرى المحلى فى حين كان مغطى قديماً بالكامل بكساء من الحجر الجيرى عالى الجودة، وقد تم جلب أحجار الكساء من محاجر طرة عن طريق مراكب تصل حتى الهرم. ويضم الهرم من الداخل ثلاث حجرات دفن، إحدها مقطوعة أسفل الصخر السفلى ، واثنتان على ارتفاع داخل المبنى نفسه، وهو أمر ينفرد به هرم خوفو لا يمتلكه هرم آخر. ويمكن للزائر رؤية التابوت الذى كان يرقد فيه الملك خوفو بالحجرة العلوية المعروفة باسم حجرة الملك، حيث يمكن الوصول إلى هذه الحجرة من خلال البهو العظيم وهو ممر ذا سقف متدرج مهيب الحجم يعتبر تحفة فى الهندسة المعمارية القديمة.
تم اكتشاف مركبين كبيرين مفككين داخل حفر بالجانب الجنوبى من الهرم الأكبر، وكان يعتقد أنها استخدمت لنقل مومياء الملك والأثاث الجنائزى إلى الهرم، وقد تم إعادة تركيب المركب الشرقي، وهى معروضة فى متحف مركب خوفو بجوار الهرم والمبنى فوق الحفرة التى عثر عليها فيها.