سر الرسالة.. ورقة بحثية وراء نشر داروين نظريته حول التطور
ثقافة أول اثنين:
وبداية القصة كانت مع تلقى تشارلز داروين ورقة بحثية من ألفرد راسل والاس تتضمن نتائج تكاد تكون متطابقة مع ما توصل إليه داروين عن نظرية التطور، مما دفع داروين إلى نشر نظريته لأول مرة في 20 أغسطس سنة 1858 تحت عنوان نظرية التطور المعروفة باسم الانتخاب الطبيعي في دورية أبحاث بلندن، وتضم النظرية تقاطع أفكار العالمين حول النشوء وارتقاء الكائنات الحية، وقد قدمها داروين بعد ذلك باستفاضة فى كتابه “أصل الأنواع”.
وقد قامت فكرة الورقية البحثية لوالاس على فكرة تطور الكائنات من خلال “الانتخاب الطبيعى” وهى نفس فكرة داروين بناء على دراساته في حوض نهر الأمازون ثم في أرخبيل الملايو، حيث حدد الفجوة الحيوانية التي تسمى بخط والاس، الذي يفصل الأرخبيل الإندونيسي إلى قسمين الأول توجد فيه الحيوانات ذات الأصل الآسيوي، والثانى توجد فيه الحيوانات ذات الأصل الأسترالي.
وقد بدأ داروين حياته طبيا وكان يساعد والده على علاج الفقراء لكنه لم يكمل دراساته فى عالم الطب لشعوره بالملل من الدراسة وفى النهاية انجذب إلى دراسة علم النبات ذلك أنه تعرف على عالم التصنيف الذى شده إليه وجعله مصرا على استكمال مسيرته في عالم علوم النبات.
ومنذ ذلك الحين اقترب تشارلز داروين من عالم النبات الشهير جدا فى ذلك الوقت من القرن التاسع عشر جون ستيفنز هانسلو، حيث خاض تحت إشرافه العديد من التجارب في عالم تصنيف النباتات للوصول إلى أصل تطورها.
وشرح العالم البريطاني تشارلز داروين نظرية الانتخاب الطبيعي بمزيد من التفصيل خلال القرن التاسع عشر الميلادي.
واعتقد داروين أن النباتات والحيوانات قد نشأت تدريجيا من أسلافها القليلة المشتركة بواسطة الانتخاب الطبيعي وهذا الاعتقاد مبني على أساس أن بعض الصغار تموت مبكرًا قبل الأوان لأن هناك مصدرًا محدودًا من الغذاء والماء والضروريات الأخرى للحياة لجميع الكائنات، لذا تتنافس هذه الكائنات وتتصارع للحصول على ضروريات البقاء كما تكافح أيضًا لدفع الأخطار.
ونتيجة لذلك وفقا لنظرية داروين تحيا الأفراد ذات الصفات الملائمة للبقاء ودفع الأخطار بينما تموت الأفراد ذات الصفات غير الملائمة وغير القادرة على الحصول على ضروريات البقاء أو دفع الأخطار.
واعتقد داروين أن جميع أنواع الكائنات قد استمرت بهذه الطريقة بعد حدوث التناسل.
وقد حاز كتاب أصل الأنواع لداروين على شهرة لأنه صاغ من خلال نظرية التطور بشكلها النهائى، وهي النظرية التي أثارت الجدل ورفضها رجال الدين.