آخر روايات الكاتب الأمريكي كورماك مكارثى.. “المسافر” تتبع مسيرة أبناء صانع القنبلة الذرية
ثقافة أول اثنين:
تم نشر The Passenger بعد 16 عامًا كاملة من سابقتها The Road الحائزة على جائزة بولتيزر وتغطي ملحمة كورماك مكارثي مساحة تاريخية تمتد من كواليس إنتاج القنبلة الذرية إلى اغتيال كينيدى.
بدأ مكارثي العمل في The Passenger منذ السبعينيات ثم تركها وعاد مرة أخرى في منتصف الثمانينيات وعلى ذلك فقد بنى البناء الروائى لها بناء مجزأ وإعادة النظر فيه على مر السنين، ولا عجب إذن أن تبدو هذه المأساة العائلية التى رواها في شكل شرائح كما ذكرت الجارديان.
فى الرواية يتتبع بوبى ويسترن مساهمات والده في تطوير القنبلة الذرية ويعذبه عدم قدرته على إنقاذ أخته أليسيا من الانتحار.
كانت أليسيا معجزة في الرياضيات عملت تحت قيادة ألكسندر جروتينديك وهو عالم رياضيات اختار العيش في عزلة نسبية وقد نشأ الأشقاء في شرق تينيسي حيث يعمل والدهم في أوك ريدج في مشروع مانهاتن “مع الفيزيائي اللامع جي روبرت أوبنهايمر”.
ومشروع مانهاتن هو مشروع بحث وتطوير جرى العمل عليه في أثناء الحرب العالمية الثانية لإنتاج الأسلحة النووية لأول مرة وقادت الولايات المتحدة المشروع مدعومةً بالمملكة المتحدة وكندا أشرف الجنرال ليزلي جروفز من فيلق القوات البرية الأمريكي الهندسي على المشروع من عام 1942 حتى عام 1946.
كلا الطفلين عباقرة في الرياضيات تدرس أليسيا في جامعة شيكاغو بينما يترك بوبي معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا لمتابعة مسيرته المهنية كسائق سيارات سباق فورمولا 2 في أوروبا، على الرغم من أن حادثًا خطيرًا وضعه في غيبوبة مؤقتة وينهي مسيرته المهنية في القيادة، تتخلل أحداث الرواية فصول قصيرة مائلة حول علاج أليسيا لمرض انفصام الشخصية بسبب هلوسات شخصية مشوهة أطلق عليها الراوي “ثاليدومايد كيد” الذي يضايقها ويقلل من شأنها على الدوام.