الخديوى.. كيف دخل لقب حاكم مصر البلاد قبل 156 عاما وكيف انتهى؟
ثقافة أول اثنين:
ولقب “خديوى” استمد عبر الفرنسية khédive وعبر التركية khidiv، ومن الفارسية خدیو khidiw أو أمير المشتق من “خُدا” khuda وتعني السيد أو الأمير، وقد درج بعض الكُتّاب الغربيون المعاصرون لحقبة الخديوية على ترجمة اللقب إلى Viceroy بالإنجليزية أو Viceroi بالفرنسية، تم تسجيله بالإنجليزية في 1867، فقد درج بعض الكتاب الغربيين المعاصرين لحقبة الخديوية على ترجمة اللقب بالإنجليزية أو بالفرنسية.
وبحسب كتاب ” تاريخ مصر من الفتح العثماني إلى قُبيل الوقت الحاضر” تأليف عمر الإسكندري وسليم حسن، فإن أول من حمل هذا اللقب الخديوِ إسماعيل، أما من سبقوه بدءاً من “محمد علي باشا” إلى “محمد سعيد باشا” فلم يحملوا هذا اللقب، بل كانوا يحملون لقب ولاة فيحمل الواحد منهم لقب “والي مصر” أو “عزيز مصر”، وقد حمل إسماعيل باشا نفسه لقب “والي مصر” في بداية حكمه عام 1863، ولم ينل لقب “خديوِ” إلا بعد بضع سنوات من توليه حكم مصر في عام 1866، وبذلك نال حاكم مصر حق توريث الخديوية إلى أكبر أبنائه الذكور.
ظل “الخديوى” لقب حاكم مصر منذ عام 1866 حينما أطلق على إسماعيل باشا ابن إبراهيم ابن محمد على باشا، وحتى سنة 1914، حيث دقت طبول الحرب العالمية الأولى وكانت بريطانيا فى جانب وتركيا فى جانب آخر، ومصر محتلة من قبل بريطانيا منذ عام 1882، وكان يحكم مصر الخديو عباس حلمى الثانى، الذى كان معروفا بمعاداته للإنجليز، لذا اتخذوا الخطوة الخطرة جدا وهى عزل الخديو ونفيه وإعلان الأحكام العرفية على مصر وتحويلها إلى سلطنة وتعيين حسين كامل سلطانا.
وتم تنصيب عمه حسين كامل ابن الخديو إسماعيلبدلاً منه، لتعلن إنجلترا فى 18 ديسمبر سنة 1914 حمايتها على مصر، ونشرت فى جريدة الوقائع المصرية فى اليوم نفسه إعلان الحماية، ونص على: “إعلان بوضع بلاد مصر تحت حماية بريطانيا العظمى”: يعلن ناظرالخارجية لدى جلالة ملك بريطانيا العظمى أنه بالنظر إلى حالة الحرب التى سببها عمل تركيا قد وضعت بلاد مصر تحت حماية جلالته،وأصبحت من الآن فصاعدًا من البلاد المشمولة بالحماية البريطانية، “وبذلك قد زالت سيادة تركيا على مصر، وستتخذ حكومة جلالته كل التدابير اللازمة للدفاع عن مصر وحماية أهلها ومصالحها”، وأصبح اللقب الرسمى لحاكم مصر “السلطان” كتأكيد لخروجها من السيادة العثمانية.