فنانة نسوية تسقط فى بئر الهجوم على بابلو بيكاسو.. والنقاد والجماهير: “فاشلة”
ثقافة أول اثنين:
مؤخرا أقامت الفنانة النسوية هانا جادسبي معرضا للهجوم على بابلو بيكاسو فى متحف بروكلين فى مدينة نيويورك، يضم أكثر من 100 عمل، بما فيها لوحات لبيكاسو وفنانات معاصرات، بالإضافة إلى أوصاف صوتية للفنانة جادسبي نفسها.
وفى بيان صحفي رسمي قالت الفنانة النسوية إن المعرض “يتعامل مع أسئلة معقدة حول كراهية النساء والإبداع والشريعة الفنية والتاريخية والعبقرية، وظهرت جادسبي فى مقطع فيديو ترويجي وهي تتجول في المتحف وتشير إلى بيكاسو على أنه “كاره للنساء” وأنه يجب أن يُنظر إلى حياته من خلال العدسة النسوية الجديدة.
وبعد افتتاح المعرض تعرضت الفنانة لهجوم كبير من جمهور الفن فى وسائل الإعلام الأجنبية، التى رأت أنها “فشلت” فى تحقيق ما تزعمه وما كانت تسعى إليه، وفى هذا السياق قال الناقد الفنى فى صحيفة نيويورك تايمز جيسون فاراجو: “إن الفنانات اللواتي ظهرن في العرض لا علاقة لهن بالحركة التكعيبية، أو نساء مستوحاة من أعمال بيكاسو، أو الفنانات اللواتي شاركن في حيات بيكاسو بالفعل”.
كما أشار أليكس جرينبيرجر فى صحيفة ARTnews إلى أن الأعمال الفنية “ليس لها أي شيء مشترك تقريبًا، إلى جانب حقيقة أنها كلها مملوكة لمتحف بروكلين”.
كما لاحظ نقاد آخرون أن ملصقات المعرض التي كتبها جادسبي تشبه إلى حد كبير التغريدات، وهو ما يعنى وفقا لتفسيراتهم أن الفنانة النسوية لم تقدم أفكارا حول الأعمال الفنية لبابلو بيكاسو، كما انتقدوا أوصافها وتعليقاتها على أعمال بيكاسو اللى شبهتها بالأعضاء الجسدية الذكورية.
كما أشار النقاد إلى أن هذه ليست المرة الأولى تهاجم فيها الفنانة النسوية رموز الفن، فمن قبل هاجمت الكاتب والفنان الأسترالى باري همفريز الفائز فى عام 2008 بجائزة “جاي سي وليمسون” قبل خمس سنوات على رحيله، ففي تغريدة عادت إلى الظهور منذ عام 2018، وصفت جادسبي همفريز بأنه “أعماله الكوميدية غير ملائمة وغير إنسانية”، وكتبت حينذاك: “يحب باري همفريز أولئك الذين يمسكون بزمام السلطة، ويكرهون الأقليات الضعيفة، وقد فقد تمامًا القدرة على قراءة الغرفة.. هذا ليس فنانًا كوميديًا، إنه بسكويت غير ذي صلة وغير إنساني من الدرجة الأولى”.