اخبار وثقافة

قراء “اليوم السابع” يعلقون على تأليف ChatGPT لسيرة أمل دنقل: على أيامنا كان شاعر

ثقافة أول اثنين:

أجرى “اليوم السابع” أمس اختبارًا للذكاء الاصطناعى ChatGPT لأن الكثير من المعلومات التى يقدمها حافلة بالأخطاء، واخترنا أن نبحث عن اسم الشاعر العربى الكبير أمل دنقل، وقد كانت النتيجة “كارثة” إذ قال الذكاء الاصطناعى إن أمل دنقل هى ممثلة وفنانة استعراضية مصرية، وُلدت فى القاهرة فى عام 1954، وتُعتبر من أشهر النجمات فى مصر والوطن العربى خلال الفترة من السبعينيات وحتى التسعينيات، بدأت أمل دنقل مسيرتها الفنية كراقصة استعراضية فى السبعينيات، وانتقلت بعدها إلى التمثيل فى الثمانينيات.


 


وعندما نشر اليوم السابع ذلك التقرير استقبله القراء برد فعل واسع، الأكثرية تنبهوا للخطر فى الموضوع، والبعض استنكر مثل هذه الأخطاء، بينما رأى البعض أنه ما كان لنا أن ننشره ونشير إليه.


 


 


من استنكر ذلك ورفض راح يدافع عن اسم الشاعر الكبير أمل دنقل، وكان ردهم ما بين توضيح المعلومات أو السخرية من الذكاء الاصطناعى الذى غير وبدل كل شيء، وأشاروا لمكمن الخطورة أن نعتمد على هذا الذكاء الاصطناعى الذى سيزور التاريخ ويجب علينا ألا نأخذ منه أية معلومات.


 


ومن ذلك أن قارئة قالت: “كان على أيامنا شاعر”، بينما قال تعليق آخر “ده إحنا فى مصيبة سودة بقى الشاعر أمل دنقل بقى رقاصة هى دى المنصات اللى بتزور التاريخ وتهد الشعوب وتضيع الهوية”.


 


2


البعض رأى أنه ما كان يجب أن ننشر ذلك، وقد أوضحنا أن نشر مثل هذه الموضوعات الغرض منها التنبيه وليس الدعاية لها أو حتى الاستخفاف بالأمر، لأنه بالفعل مثل هذه الأمور تسيء إلى تاريخنا وحاضرنا وبالتالى مستقبلنا.


 


ومن جانب آخر فإننا نحتفل اليوم بذكرى رحيل الشاعر الكبير أمل دنقل (1940-1983) هو شاعر الرفض كما لقبه المثقفون فى أيامه، وحتى الآن لا يزال شعره قادرا على التواصل مع الأجيال الحديدة حيث يجد صداه أدبيا واجتماعيا.


 


اسمه محمد أمل فهيم أبو القسام محارب دنقل، ولد فى يونيو من عام 1940، كان والده عالمًا من علماء الأزهر، ممّا أثر فى شخصية أمل دنقل وقصائده بشكل واضح.


 


وقد أطلق عليه والده اسم “أمل” بسبب النجاح الذى حققه بعد ولادته فى نفس السنة التى حصل فيها على إجازة العالمية، عُرف أمل بالنباهة والذكاء والجد تجاه دراسته، وقد التحق بمدرسة ابتدائية حكومية أنهى فيها دراسته سنة 1952.

1
 


رحل أمل دنقل إلى القاهرة بعد أن أنهى دراسته الثانوية فى قنا وفى القاهرة التحق بكلية الآداب ولكنه انقطع عن الدراسة منذ العام الأول لكى يعمل.


 


عمل أمل دنقل موظفاً بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم بعد ذلك موظفاً فى منظمة التضامن الأفروأسيوى، لكنه كان دائماً ما يترك العمل وينصرف إلى كتابة الشعر.


 


استوحى أمل دنقل قصائده من رموز التراث العربى، وقد كان السائد فى هذا الوقت التأثر بالميثولوجيا الغربية عامة واليونانية خاصة، عاصر أمل دنقل عصر أحلام العروبة والثورة المصرية مما ساهم فى تشكيل نفسيته وقد صدم ككل المصريين بهزيمة 1967.


 


كتب أمل دنقل العديد من القصائد القوية التى يرددها المثقفون مثل “لا تصالح، كلمات سبارتاكوس الأخيرة” وغيرها من القصائد.


 

3
 

4


 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى