طبعة عربية من رواية الهدنة للكاتب الأوروجوايانى ماريو بنديتى
ثقافة أول اثنين:
وتدور أحداث الرواية حول قلق من نوع خاص يسيطر على مارتين سانتومى بعد اقترابه من سن التقاعد وهو يرى أن حياته قد انقضت دون أن يحقق شيئا يستحق الذكر غير أن التغير الأكبر فى حياة هذا الرجل يبدأ فى الحدوث عندما يلتقى دون ترتيب مسبق الشابة “أبيياندا” التى جرى توظيفها فى نفس المكتب الذى يعمل فيه إذ يعيش فجأة معها مشاعر السعادة التى حرمته الحياة منها طوال سنوات منذ توقت زوجته واضطر هو لتربية أبنائه.
من خلال يوميات سانتومى على مدار عام كامل يصور لنا بنديتى حياة الطبقة الوسطى فى أوروجواى معبرا برهافة شديد عن مشاعر الوحدة التى يعيشها بطل الرواية وانعدام الوصل، وكذلك أفكاره عن الحب والسعادة والموت فى سرد شاعرى يجعل من الرواية واحدة من أجمل السرديات التى تناولت الحب وأشدها قوة ورشاقة فى أمريكا اللاتينية.
ويعتبر ماريو بينديتى من أشهر كتاب أمريكا اللاتينية وقد ولد فى باسو دى لوس توروس فى أوروجواى فى 14 سبتمبر عام 1920 وكان عضوا فى حركة جيل ال45 والتى ينتمى إليها أيضا بعض الكتاب مثل خوان كارلوس أونيتى وأيديا بيلارنيو، واشتمل إنتاجه الأدبى الغزير على أكثر من ثمانين كتابا، وتم ترجمة العديد من أعماله إلى أكثر من عشرين لغة وتوفى بينديتى فى مونتيفيديو فى أوروجواى فى 17 مايو عام 2009.
وتنوعت أعمال بينديتى فشملت كتاباته الأدب السردى الدرامى والشعري، وتغنت المُطربة الأرجنتينية ناتشا جيفارا بقصائده فى أسطوانتها «ناتشا جيفارا تُغنى لبينديتي». كما لحن له خوان مانويل سيرات قصائد عديدة لأسطوانة «الجنوب أيضاً موجود».